| 0 التعليقات ]

وفاة المفكر المصري مصطفى محمود




توفي صباح اليوم السبت المفكر والعالم المصري الدكتور مصطفى محمود عن عمر يقترب من الثمانية وثمانين عاما بعد سنوات من المرض ابتعد خلالها عن الحياة العامة. وقد شيعت جنازة الكاتب الراحل بعد صلاة ظهر اليوم من المسجد الذي أنشأه بحي المهندسين في العاصمة المصرية القاهرة.
ولد مصطفى كمال محمود حسين يوم 27 ديسمبر/كانون الأول 1921 وتلقى تعليمه الأولي بمدينة طنطا في دلتا مصر، ثم درس الطب في جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا) لكنه اتجه إلى الكتابة والبحث وألف نحو مائة كتاب ومسرحية في مختلف المجالات الطبية والدينية والفلسفية والاجتماعية.
واشتهر محمود خصوصا بكتبه الدينية والفكرية والفلسفية التي كان من أشهرها "حوار مع صديقي الملحد" و"رحلتي من الشك إلى الإيمان" و"القرآن محاولة لفهم عصري" و"لماذا رفضت الماركسية؟" و"أكذوبة اليسار الإسلامي" و"الإسلام ما هو؟".
العلم والإيمان
كما اشتهر المفكر الراحل، الذي نال في العام 1995 جائزة الدولة التقديرية، بتقديم برنامج تلفزيوني أسبوعي بعنوان "العلم والإيمان" على شاشة التلفزيون المصري تحدث فيه عن معجزات الله في الكون، ووصل عدد حلقاته إلى الرقم 400 وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
وأنشأ الراحل جمعية خيرية تحمل اسم "جمعية محمود" ضمت مسجدا ومستشفى يطلان على ميدان شهير حمل اسمه أيضا في شارع جامعة الدول العربية  بالقاهرة، كما واظب لفترة على كتابة مقال أسبوعي بصحيفة الأهرام قبل أن يعتزل الناس بسبب أمراض الشيخوخة.
بالإضافة إلى مجموعاته القصصية، قدمت السينما المصرية أفلاما مأخوذة عن بعض رواياته ومنها فيلم "المستحيل" الذي اختير بين أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء للنقاد عام 1996.

| 0 التعليقات ]

على الباغي تدور الدوائر



نشأ نشأة عادية، كان يقضي معظم وقته في الشارع يلعب ويلهو مع أصدقائه الذين يقاربونه بالسن. هو بينهم شقي جدا وعصبي جدا، لا يحب أن يضربه أحد أو يتحرش به، ولا يتحمل الإهانة، وكان دائما يحب أن يكون هو الرئيس، وكان أصدقاء السوء يرحبون به، ويعتبرونه عضوا فعّالا في جمعية الفاشلين والمنحلين أخلاقيا، أما على المستوى الدراسي فكان فاشلا دائم الرسوب، وأين دور الأسرة من هذا العضو المريض التائه؟!

لقد كان وضعه الأسري تعيسا، فالأسرة ضائعة، راعي الأسرة هو الأب لا يدري ماذا يفعل؟ وترك زمام رعاية الأسرة لأمه التي كانت شخصيتها ضعيفة، ولا تدري ما يدور حولها، وكانت الأسرة مثل السفينة في وسط بحر هائج، لا أمل لها في النجاة أو الوصول إلى بر الأمان.

لما رأى أنه فاشل دراسيا، خرج من المدرسة يبحث عن وظيفة، فلم يجد إلا وظيفة في السلك العسكري، وانخرط فيه، ولكن بما أنه كان إنسانا غير سوي وغير مستقر نفسيا، لم يدم في السلك العسكري، وترك الوظيفة وأراد أن يعمل بالقطاع الخاص، ولكن الفاشل نجاحه صعب، وأشار عليه رفقاء السوء أن أسهل كسب للربح المادي هو الاتجار بالمخدرات، وبما أنه ليس لديه أي رادع ديني، أو أخلاقي، أو اجتماعي يقيه من الوقوع في مثل هذه البؤر الفاسدة، فإنه لم يتردد لحظة واحدة، بل رحّب بالفكرة وبدأ العمل.

وكانت النتيجة بالنسبة له ناجحة، وجمع رأسمال لا بأس به، وبدا عليه الثراء، فزاد في فحشه وفجوره. وكما هو معروف، فإن المال الحرام لا يذهب إلا في الحرام، ولا يؤدي بصاحبه إلا إلى المهالك، حتى جلوسه في البيت كان يقضيه في الفساد، فكان يشاهد الأفلام الخليعة الساقطة، حتى صار أسفل سافلين، واندحر خلقيا إلى أدنى درجة، فصار إنسانا بلا دين ولا خلق ولا غيرة، حتى الحيوان يشمئز منه ويخرجه من فصيلته، وصار يرتاد شقق الدعارة، ومواخير الفسق والفجور، فصار القرد والخنزير أرقى منه خلقيا.

وفي إحدى الليالي الحمراء، دعي إلى شقة نتنة، ولما دلف إليها وجد فيها أحد المطربين يتلاعب بالعود، وعبدة الشيطان يرقصون ويصفقون ويضحكون وكأنهم باقون خالدون!!

والدخان يتصاعد في كل مكان والكؤوس تلمع بما فيها مع أضواء المصابيح، والأنخاب تتبادل بين النساء والرجال، بل قل بين الإناث والذكور، فالرجال لا يتواجدون في مثل هذه البؤر الفاسدة، والمستنقعات الآسنة. واعتاد على هذا الجو الفاسد، وفي كل ليلة يجد في هذه الشقة وجوها جديدة من النساء الحسناوات الفاتنات يرقصن ويتمايلن ويشربن.

وهكذا كل ليلة يسهر مع رفقاء السوء، ورفيقات الشيطان إلى ساعات الفجر الأولى، ولا يهدأ إلا مع صوت الأذان ينادي حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح.

ولكن من يسمع... إنها أجساد قد خلت من الشعور وخوت من الحياة، وكما قال الشاعر:

لقد أسمعت لو ناديت حيا *** ولكن لا حياة لمن تنادي

وذات ليلة قرر هذا الماجن أن يستريح ولا يذهب إلى شقة الفساد، ولكن من له أصدقاء مثل أصدقائه قد غلبوا الشيطان بمكرهم وخبثهم لا يمكن أن يهدأ أو يستقر لحظة، فأصروا عليه وهو يتمنّع، وأخذوا يغرونه ويصفون له الجو هذه الليلة بأنه جو ساخن، فسوف يأتي مطرب مشهور لإحياء هذه الليلة – بل لدفنها وليس لإحيائها- وسوف تكون معه بنت جميلة باهرة الجمال رشيقة القوام، فاتنة، وسوف تصاحب هذا المطرب بالرقص والغناء، فتاق قلبه وزاد شوقه وسبقهم إلى شقة الفجور، وجلس ينتظر وكله شوق، وإذا بالفتاة تدخل وهي ترقص مع أنغام الموسيقى وصوت المطرب الفاسد يزيد الجو سخونة، وأخذت تتمايل، والقلوب معها تتمايل، وتعلقت العيون بها، وأخذ هو يتفحصها من أخمص قدميها إلى أعلاها حتى وقفت عيناه عند وجهها فتسمّرت، ولم يرتد إليه طرفه، وفغر فاه من هول المفاجأة، وأراد أن يصرخ بأعلى صوته، ولكنه لم يستطع. وأخذ شريط حياته الفاسدة يعرض أمامه، وأخذ يحدث نفسه قائلا: أنا الذي كل ليلة مع بنت من بنات الهوى، ألعب بهن كيف أشاء وأدنس شرفهن وشرف أسرهن يحدث لي مثل هذا الموقف؟! ... أنا...أنا... أي حيوان خسيس يحدث له هذا؟!

أتدرون ما الذي حدث؟ إن هذا الراقصة الفاتنة التي تتمايل بجسمها بين هؤلاء الذكور الفسقة والتي تاق قلب هذا الفاسق لها إنها أخته!!، شقيقته من دمه ولحمه... ولم تكن تدري أن أخاها مدعو للتفرج على جمالها والتمتع برقصاتها، ولا هو يعلم وأصدقاء السوء أيضا لا يعلمون، ولكن لا بد لأي شيء من نهاية إمّا سعيدة أو تعيسة حسب العمل ونوعه، إن كان عملا طيبا فالنهاية سعيدة، وإن كان عملا خبيثا فالنهاية تعيسة ولو بعد حين.

لقد كان منظر أخته وهي ترقص في هذا الجو القذر صدمة كبيرة له، ولكنه تمالك نفسه رغم أنفه وجلس صامتا، يحترق من الداخل، ولكنه لم يقم بأي حركة، ولمحته أخته، فعرفته فارتبكت، وخافت وتظاهرت بالتعب والإرهاق، وخرجت مسرعة إلى المنزل، وأتم هو سهرته مع رفقاء السوء، وأخذ يفكر كيف يتصرف مع أخته، ودفعه تفكيره الشيطاني إلى أمر.

وفي الصباح ذهب إلى البيت، وكأنه لم ير أخته في ذلك المكان النتن، حتى اطمأنت أخته، وتيقّنت أنه لم يعرفها، ولم يدر عن عملها شيئا، ومرت فترة تقارب الشهر، وخرج مع أخته لقضاء بعض الحاجات في السوق، وأثناء عودتهما عرج إلى طريق البر، وتوغل في الصحراء، فاستغربت أخته وقالت له: إلى أين أنت ذاهب؟!

فتذرّع لها بقضاء حاجة.

وفي وسط الصحراء القاحلة الخالية من النبات والطير والإنسان أنزلها من السيارة، وأخرج سلاحه وأفرغ في رأسها طلقات، وتركها تنزف وحيدة في هذا المكان الخالي، ثم ذهب إلى أقرب مخفر للشرطة وسلم نفسه، وبسرعة توجه رجال الشرطة إلى مكان الحادث، فوجدوها قد زحفت لمسافة 20 مترا تجاه الشارع العام، ولكنها ماتت، وقد تبين عند الفحص عليها أنها لم تمس ولا يثبت عليها أنا باشرت الزنا.

وحكمت عليه المحكمة بالسجن عشر سنوات فقط (1)!!

مجرم فاسد مروج للمخدرات قاتل يحكم عليه عشر سنوات، ولكن ما النتيجة؟، هل اتعظ مثل هذا المجرم بهذا الحكم؟... لا... بل تمادى في غيّه وواصل فسقه وفجوره في السجن، ففي أثناء سجنه، راود شابا وهتك عرضه، وهذه هي نتيجة التهاون بشرع الله وعدم العمل بالقوانين الشرعية التي شرعها الله عز وجل.

إن هذه القصة تبين أن لكل شيء نهاية، فمهما تمادى الإنسان واغتر بما لديه من مال وقوة، فإن الله له بالمرصاد، وإن الجزاء من جنس العمل، فهذا الفاسق قد تعرّض لبنات الناس، فطعن بعرضه أمام عينيه، فاعتبروا واعلموا أنه كما تدين تدان.


| 0 التعليقات ]

النفوس الضعيفة



وصل الساحر ومعه شخص آخر يرافقه يصف نفسه بأنه مساعد للساحر وصلا إلى الكويت عام 1996م. ومنذ وصول هذا الساحر إلى الكويت أشاع بين الناس أنه قادر على علاج المرضى وشفاء الأرواح القلقة كما يدعي، ووجدت هذه الإدعاءات والأكاذيب من يصدقها ويروج لها فتسابق ضعاف النفوس على الساحر يعرضون ثرواتهم طلبا للشفاء.

وعندما رأى هذا المشعوذ تهافت السفهاء من الناس عليه أراد أن يستغلهم ويضحك عليهم ويستولى على أموالهم بالكذب والخديعة، فأعلن في جلسة خاصة كانت تضمه مع مسؤول في أحد البنوك وأحد التجار أعلن هذا المشعوذ أنه قادر على إنزال الثروة من السماء!! واستطاع هذا المشعوذ الأفّاك أن يقنع هؤلاء السذج المتهافتين على الثراء بأي وسيلة كانت بأنه سينقلهم إلى مصاف أصحاب الملايين، واتفق الثلاثة المشعوذ والطامعون الجشعون على أن يذهبوا إلى أحد البيوت في إحدى المناطق النائية لإجراء هذه العملية السحرية، وهناك دخل المشعوذ إحدى غرف البيت واعتزل فيها. وبعد مدة خرج المشعوذ إلى من معه ليعلن لهم أن الأموال هبطت من السماء وملأت الصندوق المعدني الذي جهزوه لهذا الغرض، وقد أكد الجميع في ما بعد أنهم شاهدوا الأموال ولمسوها، لكن الساحر طلب منهم تركها في الصندوق لأنهم لا يستطيعون تداولها والإنفاق منها إلا بعد خلطها بنقود حقيقية!!

دفع الطمع مسؤول البنك وزوجته والتاجر إلى الإسراع بجمع مبلغ من المال يصل قرابة الثلاثمائة ألف دينار وقدموا هذا المبلغ الكبير إلى المشعوذ لخلطه مع النقود التي في الصندوق المعدني فأخذ الساحر هذه الأموال منهم وزعم أنه سيخلط هذا المال مع ما في الصندوق المعدني ثم يرش عليه ماء "دمدم" وهو ماء موجود في إحدى الدول الإفريقية وهو غالي الثمن كما يدعي هذا الأفّاك، وصدق هؤلاء السذج البلهاء هذه الادعاءات والأكاذيب وأعماهم الطمع وسيطر عليهم الجشع حتى ساروا خلف هذا المشعوذ وصدقوا ألاعيبه، واختفى المشعوذ ومن معه واختفى الصندوق واختفت الأموال. وفي النهاية اتضح أن المشعوذ احتال على العديد من مرضى النفوس بعد أن تظاهر بأنه على صلة بقوى خارقة يسخرها في علاج ضحاياه.(1)

خسر هؤلاء الناس أموالهم وأخلاقهم وقبل كل شيء خسروا دينهم إن لم يتوبوا إلى الله ويستغفروه.

كيف اغتر هؤلاء السذج بكلام هذا المشعوذ واتبعوه وصدقوه، ألا يعلمون ويدركون بعقولهم أن السحر شعوذة وخفة يد لا تغير في الحقيقة شيئا، فلو كان هذا المشعوذ يستطيع تنزيل ثروة من السماء كما يدعي لتحول هو إلى مليونير!! ولأفاد نفسه، ولكنه استطاع بمكره وخداعه وضعف إيمان من صدّقه وجشعهم استطاع أن يستولي على مبلغ ربع مليون دينار تقريبا، وهكذا الطمع يذهب ما جمع، وهكذا حب الدنيا والتفاني في جمع الثروة من أي مصدر كان حلالا أم حراما، دون خوف من الله عز وجل ومراقبته يؤدي في النهاية إلى الخسارة الفادحة في الدنيا والله تعالى أعلم بمصيرهم في الآخرة.

قال الله تعالى: {وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} (2).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر ومصدق بالسحر، وقاطع رحم» (3).

_________________________________

(1) جريدة الأنباء بتصرف.

(2) سورة طه: الآية 69.

(3) رواه أحمد وابن حبان.


من كتاب (كما تدين تدان).





| 0 التعليقات ]




- أسهل طريقه للحفاظ على الراتب من يوم 1 إلى يوم 30 آخر الشهر – مجربة

أرجو منك أن تكمل القراءة حتى النهاية:



هناك عمل بسيط إذا قمت به أضمن لك حياة أفضل بإذن الله … وبركة في دنياك وفوز في آخرتك .
وكرت الضمان ستجده في آخر هذا المقال


( ‏عبد الله ) موظف براتب شهري 4000 ريال، يعاني من مشاكل مالية وديون، يقول : كنت أعتقد أني سأعيش على هذا الحال إلى أن أموت وأن حالي لن يتغير.. وأكثر ما ‏أخافه أن أموت وعلي هذه الديون التي كل فترة تزداد والمفروض أنها تنقص … فهذه ‏متطلبات الحياة والزواج … على الرغم أني مرتاح مع زوجتي وتقدر ظروفي إلا أن تلك الديون تنغص عيشنا ….، وفي يوم من الأيام ذهبت كالعادة إلى الاستراحة ‘ ‏شباب مثل حالي وأردى ‘ فعندما تسمع مصيبة غيرك تهون عليك مصيبتك… وكان في ‏ذلك اليوم أحد الأصدقاء الذين أحترم رأيهم، فشكوت له ما أنا فيه ونصحني بتخصيص ‏مبلغ من راتبي للصدقة، قلت له : ‘أنا لاقي آكل عشان أتصدق! ‘، ولما رجعت البيت ‏قلت لزوجتي هذه السالفة، قالت: جرب يمكن يفتحها الله علينا. قلت إذن سأخصص 300 ريال من الراتب للصدقة … والله بعد التخصيص لاحظت تغير في حياتي ‘النفسية زانت ، ماتشكي ‘صرت متفائل مبسوط رغم الديون وبعد شهرين نظمت حياتي، راتبي جزأته ووجدت فيه بركة ما وجدتها قبل … حتى أني من قوة التنظيم عرفت متى ‏ستنتهي ديوني بفضل الله..، و بعد فترة عمل أحد أقاربي مساهمة عقارية وأصبحت ‏أجلب له مساهمين وآخذ السعي وكلما ذهبت لمساهم دلني على الآخر.. والحمد لله أحسست أن ديوني ستزول قريبا … وأي مبلغ أحصل عليه من السعي يكون جزء منه ‏للصدقة. والله إن الصدقة ما يعرفها إلا اللي جربها.. تصدق واصبر فسترى الخير والبركة بإذن الله .


‏(أبو سارة ) مهندس ميكانيكي حصل على وظيفة بمرتب شهري 9 آلاف ريال.. ولكن أبو ‏سارة رغم أن راتبه عالي ولديه بيت ملك لاحظ أن الراتب يذهب بسرعة ولا يعلم ‏كيف، يقول : ‘ سبحان الله والله لا أدري أين يذهب هذا الراتب … وكل شهر أقول ‏الآن سأبدأ التوفير وأكتشف أنه يذهب ‘ يطير ‘ … إلى أن نصحني أحد الأصدقاء بتخصيص مبلغ بسيط من راتبي للصدقة، وبالفعل خصصت مبلغ 500 ريال من الراتب ‏للصدقة… والله من أول شهر بقي 2000 ريال بالرغم أن الفواتير والمصاريف نفسها ‏لم تتغير … الصراحة فرحت كثيرا وقلت سأزيد التخصيص من 500 إلى 900 ريال وبعد ‏مضي خمسة أشهر أتاني خبر بأنه سوف يتم زيادة راتبي والحمد لله هذا فضل من ربي ‏عاجز عن شكره.. فبفضل الله ثم الصدقة ألاحظ البركة في مالي وأهلي وجميع أموري .. جربوا، فستجدون ما أقول لكم وأكثر.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مانقصت صدقة من مال ) صحيح مسلم



ملاحظة:
1. عندما تقنع أحد بتخصيص مبلغ من راتبه فسيأتيك مثل أجرهم لا ينقص منه شيء، فقد تموت وهناك من يتصدق بسببك.

2. إذا أرسلت مثل هذه الرسالة فقرر أحدهم أن يداوم على الصدقة فلك مثل أجره لا ينقص من أجره شيء بإذن الله.

| 0 التعليقات ]

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



زواج الصالونات

لا أدري لماذا هو مكروه ومنتقد من البعض بزعم أن الزواج لابد أن يكون عن حب وأن زواج الصالونات ليس فيه حب

للأسف الحب مظلوم
لا يفهم كما يجب
الحب ليس شيئا فجأة يوجد وفجأة يختفي
هو تماما كالهرم يبنى شيئا فشيئا
بيدك وبيد شريك حياتك
وهو يكبر بعد أن يقوم على قاعدة صحيحة بين زوجين وفقهما الله في إختيار بعضهما البعض
لهذا نصح الحبيب صلى الله عليه وسلم بذات الدين
لأنها إن انصرفت عنها بعملك أو سفرك أو مشاغل الحياة ستظل تبني وتحمل الطوب لتكمل الهرم حتى تلقاك وهي
قانتة حافظة للغيب لأنها أصلا صالحة

وأيضا الزوج الصالح إن شغلت عنه زوجته بالعيال والحمل والولادة
سيظل يبني الهرم
ويغض بصره ويحنو عليها ويربت على كتفها حتى تعود للبناء معه

وأما وهم الحب الغير واقعي والأغاني والرومانسية والقلوب والورود
ترى فيه فقط فاترينة
وتكمل أحلام يقظتك بالقشرة التي صورتها للحبيب المزعوم
وكل ما تشعر به من حلاوة هي نتاج أحلام يقظة أنت فقط طرف وحيد فيها ترسمها مع نفسك
الواقع غير الأحلام تماما



زواج الصالونات هو نعمة
( بمعناه الصحيح وليس بالمعنى الدارج بين الناس والمنتقد لأن هناك من يفسره أنه زواج بين لوحين من الثلج لا يعرفان بعضهما ويفشلان في النهاية)
ومعناه الصحيح :
الزوج شريف سلك الطريق الصحيح ولم يلف ويدور
واضح يكشف كل أوراقه وما معه ولا يخدع من أمامه
العروس ملكة معززة مكرمه في بيت أبيها تطلب ولا تهان ولا تواعد من خلف ظهر أهلها بدون علمهم


فقط لابد أن تتحدث إليها بذكاء(وأنت أيضا أختي)..وإن لم تتمكن من إتخاذ قرار أطلب الزيارة مرة أخرى ولا حرج
ومن يرفض هو المخطيء
تخير كلماتك واضبط مشاعرك لتستطيع أن تتفهم الشخصية التي تتعامل معها
ولا تنسى(وأنت أيضا) صلاة الإستخارة...وابدأ بها
فأحيانا تقبل بكل جوارحك ويصرف الله عنك الزواج برفضها لك إستجابة للدعاء
(اللهم إن كان في هذا الزواج شر فاصرفني عنها واصرفها عني واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به)
فلا تحزن إن رفضتك
(ولا تحزني إن لم يعود مرة أخرى)
نسأل الله أن يعلي الهرم الذي ستبنيه إن شاء الله بزوجة تقية عفيفة تبنيه معك
من الصالحات القانتات الحافظات للغيب
وأن يرزقكِ أختي بزوج على دين يتقي الله فيكِ

من هنا أردت أن أبدأ معكم حوارا عن زواج الصالونات
هل تفهمونه حقا يا شباب؟
أم نجح البعض في تشويه معناه الحقيقي تحت مسمى الانفتاح والحرية والحب قبل الزواج

| 0 التعليقات ]

بسم الله الرحمن الرحيم..
اهلا بيكم يا شباب معايا فى الموضوع الجديد اللى هنتاقشوا النهارده...
الموضوع هاااام جدا للشباب وللبنات...
هو عبارة عن سؤال للبنات وسؤال للشباب...وعلى كل واحد على حسب نوعه انه يجاوب عليه علشان نعرف رأى الناس فى الموضوع دة...

اولا للبنات

لو انتي بتحبي واحد بقالك سنين وبعديها اتقدم لباباكي وحصل انه رفضو وخدي
بالك ده رفض الانسان الي بتحلمي بيه بقالك سنين وبتموتي فيه هتبيعي اهلك ولا هتبيعي حبيبك...؟؟؟؟

ثانيا للشباب

لو انت بتحب واحدة وبتموت فيها وقولت لباباك عايز اتجوزها باباك قالك لا
دى مش مناسبة ليك انت تتجوز بنت عمك او بنت عمتك او مثلا اى حد فى العيلة هتعمل ايه وخد بالك ان البنت اللى انت هتسيبها دى انت روحك فيها ورسمت حياتك معاها هتبيع اهلك ولا هتبيع حبيبتك .....؟؟؟

| 0 التعليقات ]

الثلاثة الذين تكلموا في المهد



عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

"إن ثلاثة من بني إسرائيل: أبرص، وأقرع، وأعمى، أراد الله أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكا، فأتى الأبرص فقال: "أي شيء أحب إليك؟"، قال: "لون حسن، وجلد حسن، ويذهب عني الذي قذِرني الناس". فمسحه، فذهب عنه قذره، وأُعطي لونا حسنا. قال: "فأي المال أحب إليك؟"، قال: "الإبل – أو قال: البقر" شكَّ الراوي -، فأُعطي ناقة عُشَراء، فقال: "بارك الله لك فيها".

فأتى الأقرع، فقال: "أي شيء أحب إليك؟"، قال: "شعر حسن، ويذهب عني هذا الذي قذرني الناس". فمسحه، فذهب عنه، وأعطي شعرا حسنا. قال: "فأي المال أحب إليك؟"، قال: "البقر". فأعطي بقرة حاملا، وقال: "بارك الله لك فيها".

فأتى الأعمى، فقال: "أي شيء أحب إليك"، قال: "أن يرد الله إليَّ بصري"، فأُبصر الناس. فمسحه فرد الله إليه بصره. قال: "فأي المال أحب إليك؟"، قال: "الغنم"، فأُعطي شاة والدا، فأنتج هذان، وولد هذا، فكان لهذا وادٍ من الإبل، ولهذا واد من البقر، ولهذا واد من الغنم.

ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته، فقال: "رجل مسكين، قد انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ ليَ اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن، والجلد الحسن، والمال، بعيرا أتبلَّغ به في سفري". فقال: "الحقوق كثيرة". فقال: "كأني أعرفك، ألم تك أبرص يقذرك الناس، فقيرا فأعطاك الله؟!"، فقال: "إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر!!"، فقال: "إن كنت كاذبا فصيَّرك الله إلى ما كنت".

وأتى الأقرع في صورته وهيئته، فقال له مثل ما قال لهذا، وردَّ عليه مثل ما ردَّ هذا. فقال: "إن كنت كاذبا فصيَّرك الله إلى ما كنت".

وأتى الأعمى في صورته وهيئته، فقال: "رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي الجبال في سفري، فلا بلاغ ليَ اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي رد عليك بصرك، شاةً أتبلغ بها في سفري؟"، فقال: "قد كنت أعمى فرد الله إليَّ بصري، فخذ ما شئت، ودع ما شئت، فوالله ما أَجهدُك اليوم بشيء أخذته لله عز وجل"، فقال: "أمسك مالك، فإنما ابتليتم، فقد رضي الله عنك، وسخط على صاحبيك".

هذا حديث صحيح، متفق عليه.

_____________________________

من كتاب (صحيح القصص النبوي)

لأبـي إسـحاق الحويني


| 0 التعليقات ]


أبرص وأقرع وأعمى



عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

"إن ثلاثة من بني إسرائيل: أبرص، وأقرع، وأعمى، أراد الله أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكا، فأتى الأبرص فقال: "أي شيء أحب إليك؟"، قال: "لون حسن، وجلد حسن، ويذهب عني الذي قذِرني الناس". فمسحه، فذهب عنه قذره، وأُعطي لونا حسنا. قال: "فأي المال أحب إليك؟"، قال: "الإبل – أو قال: البقر" شكَّ الراوي -، فأُعطي ناقة عُشَراء، فقال: "بارك الله لك فيها".

فأتى الأقرع، فقال: "أي شيء أحب إليك؟"، قال: "شعر حسن، ويذهب عني هذا الذي قذرني الناس". فمسحه، فذهب عنه، وأعطي شعرا حسنا. قال: "فأي المال أحب إليك؟"، قال: "البقر". فأعطي بقرة حاملا، وقال: "بارك الله لك فيها".

فأتى الأعمى، فقال: "أي شيء أحب إليك"، قال: "أن يرد الله إليَّ بصري"، فأُبصر الناس. فمسحه فرد الله إليه بصره. قال: "فأي المال أحب إليك؟"، قال: "الغنم"، فأُعطي شاة والدا، فأنتج هذان، وولد هذا، فكان لهذا وادٍ من الإبل، ولهذا واد من البقر، ولهذا واد من الغنم.

ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته، فقال: "رجل مسكين، قد انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ ليَ اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن، والجلد الحسن، والمال، بعيرا أتبلَّغ به في سفري". فقال: "الحقوق كثيرة". فقال: "كأني أعرفك، ألم تك أبرص يقذرك الناس، فقيرا فأعطاك الله؟!"، فقال: "إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر!!"، فقال: "إن كنت كاذبا فصيَّرك الله إلى ما كنت".

وأتى الأقرع في صورته وهيئته، فقال له مثل ما قال لهذا، وردَّ عليه مثل ما ردَّ هذا. فقال: "إن كنت كاذبا فصيَّرك الله إلى ما كنت".

وأتى الأعمى في صورته وهيئته، فقال: "رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي الجبال في سفري، فلا بلاغ ليَ اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي رد عليك بصرك، شاةً أتبلغ بها في سفري؟"، فقال: "قد كنت أعمى فرد الله إليَّ بصري، فخذ ما شئت، ودع ما شئت، فوالله ما أَجهدُك اليوم بشيء أخذته لله عز وجل"، فقال: "أمسك مالك، فإنما ابتليتم، فقد رضي الله عنك، وسخط على صاحبيك".

هذا حديث صحيح، متفق عليه.

_____________________________

من كتاب (صحيح القصص النبوي)

لأبـي إسـحاق الحويني


| 0 التعليقات ]


أنا مرتبط ببنت زميلتي في الكلية ربنا يعلم ن بحبها قد إيه.. بس اللي حصل إن فيه دكتور عندي في الكلية حطني في دماغه وخلاني أرسب في المادة بتاعته.. وهي مادة أساسية وهاضطر أعيد السنة على المادة دي بس.. وزميلتي ده كانت قدي في الدراسة بس أنا أكبر منها في السن بسنتين.. بس الوضع دلوقتي إن هي هتبقى أكبر مني في الدراسة.. بعد ما حصل كده أنا قلت لها لازم نبعد عن بعض عشان كده الظروف اتصعبت أوي وأنا شايف إني حرام أظلمها.. أنا عارف إن هو ده أكتر حل منطقي بس هي مش موافقة عليه وبتقول لي شوف حلّ تاني غير إن إحنا نبعد عن بعض، بس الفكرة إن حتى لو هي موافقة الموضوع لسه فيه أهلها لسه فيه ظروف الشغل والحاجات ده بعد التخرج، وأنتم عارفين الدنيا صعبة إزاي وأهم حاجة إن أنا خايف أظلمها وخايف آجي في يوم أحس إن هي ندمانة، وباقول أبعِد عنها دلوقتي ونتعب إحنا الاتنين أحسن ما نتعب أكتر بعد كده مع إن نفسي نفضل مع بعد بس على طول بافكر طيب وبعد كده؟؟ أنا على فكرة مجال شغلي كويس ولما أتخرج إن شاء الله هابقى مهندس بس أنا شايف الدنيا ظلام أوي.. أنا مستني منكم رد يساعدني في هذه الحيرة ويا رب يكون حل عملي مقنع مش بس كلام نظري...أنا شبه واخد القرار إن احنا نبعد بس قلت أسألكم يمكن يكون فيه حاجة تانية تقنعني ولا خاب من استشار..


m. m  

عزيزي..
المغزى الحقيقي للعلاقة العاطفية هو "المشاركة", فأنت وفتاتك حين ترتبطان عاطفيًا فقد قَبِلَ كل منكما -بكامل إرادته- أن يندمج بحياته مع الطرف الآخر، بحيث تشتركان في النجاحات والإخفاقات ولحظات الضيق والرخاء.

وهذا الكلام عملي وليس عاطفيًا أو نظريًا. فعمليًا، لا تنجح علاقة عاطفية دون وجود حِس المشاركة هذا، والالتزام به. وعمليًا أيضًا، لا يمكن لأي من طرفي علاقة عاطفية أن يتخذ قرارًا دون أن يضمن التزام الآخر بذلك القرار وتقبله له.

بناء على هذا الكلام، فإن إخفاقك الدراسي -العابر- ليس هزة تعرضت لها وحدك، بل هو مشكلة أصابتك أنت وفتاتك معًا، طالما أنه حدث بعد ارتباطكما لا قبله، أي بعد موافقة كل منكما ضمنيًا على أنه جزء من حياة الآخر.

ودعنا نستمر في التفكير بعملية ونسأل: ماذا ستخسر لو تمسك كل منكما بالآخر خلال الأزمة؟ أنت تقول إنك تخشى أن تشعر فتاتك بالندم يومًا ما لصبرها إلى جوارك، ولكن يا عزيزي ألا ترى في تساؤلك هذا افتراضًا غير عملي للفشل المؤكد؟ وأنت من تطلب تفكيرًا عمليًا عليك أن تلتزم أنت نفسك بهذا وتضع سيناريو لكل من نجاحك وفشلك على السواء.

إن المشكلة التي تعانيها يا عزيزي هي أنك تلقيت أولى ضربات الحياة لك أو كما يمكن أن أقول "تعرفت على وجه جديد من العالم الحقيقي" فأنت الآن في مرحلة الصدمة الأولى، ومن الطبيعي أن يفتقر تفكيرك لبعض العناصر الإيجابية، ولكن دعني أنبهك إلى أن طريقة تعاملك مع الضربات والمشكلات التي تواجهها وأنت شاب، ستحدد أسلوب تعاملك المستقبلي معها وأنت رجل ناضج مسئول ربما عن زوجة وبيت وأسرة، فأي الرجلين تريد أن تكون، القوي الذي يتلقى المشكلة بهدوء أعصاب ويتعامل معها بحزم وقوة أم الضعيف الذي يسقط أمام أبسط مأزق ويستسلم لليأس والانهزامية؟

فلنعد لموضوعنا، ما أراه هو أن تستمر في التمسك بفتاتك، فإذا صبرت معك على مشوراك فستكون قد كسبت شريكة حياة مثالية تستطيع أن تعتمد عليها بإذن الله في الوقوف إلى جوارك أمام كل مصاعب الحياة، وستجد فيها خير عون لك على كل شيء يواجهك خلال رحلة كفاحك، أما إن جاء يوم وضَعُفَت عن الوقوف إلى جانبك أو ندمت عليه، فلن تكون قد خسرتَ شيئًا يا عزيزي، فلا يشينك ضعف شريك حياتك عن مجاراة إصرارك على النجاح. ولن تكون قد ظلمتها، فطالما أنها اتخذت قرارها بالوقوف إلى جانبك بكامل إرادتها الحرة فليس عليك ذنب في تحملها أية مصاعب لأجل الوقوف معك.. فما معنى الحب سوى المشاركة في السراء والضراء؟

تبقى لي كلمة أخيرة. أنت تقول إنك ترى كل شيء مظلمًا أمامك، يا عزيزي، أليس فوق كل تلك المصاعب والمشاكل والمتاعب إله كبير أرحم بنا من أنفسنا؟ لماذا نخرجه من حساباتنا عندما نقع في مأزق أو نبحث عن حل لمشكلة؟

إن التفكير العملي السليم أن تتوكل على الله وتطلب منه العون بصدق، ثم تبدأ في البحث عن حلول للتغلب على مشكلتك، ولكن أن تقف "محلك سر" وتضيع الوقت والجهد والأعصاب في الرثاء لنفسك، هذا أبعد ما يكون عن العملية والإيمان بعون الله لعبده. وصدّقني، أن تحاول مرة وثانية وعاشرة سعيًا لتحقيق ما تريد، ثم الفشل -لا قدر الله- أهون ألف مرة من أن تستسلم للأمر الواقع وتعذّب نفسك بالسؤال الأبدي "ماذا لو كنت قد حاولت" بينما أنت ترى من حولك يكافحون ويتعرضون للأزمة تلو الأخرى ولكن يصمدون أمامها.

فكر في كلامي هذا.. وتوكل على الله وتعامل بصلابة مع أزمتك، وإلا فستكون قد اخترت لنفسك أن تكون ذلك الضعيف الخانع الذي لا يستحق سوى الشفقة. ولا أراك ترضى ذلك لنفسك.
وفقك الله وهداك يا عزيزي..

| 0 التعليقات ]

الغنائم



عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"غزا نبي من الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليهم، فقال لقومه: لا يتبعني رجل ملَكَ بُضع امرأة وهو يريد أن يبني بها، ولمَّا يَبنِ بها. ولا أحد بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها، ولا أحد اشترى غنما أو خلِفات وهو ينتظر أولادها. فغزا، فدنا من القرية صلاة العصر، أو قريبا من ذلك فقال للشمس: إنك مأمورة وأنا مأمور، اللهم احبسها علينا. فحُبست حتى فتح الله عليه، فجمع الغنائم، فجاءت – يعني النار – لتأكلها فلم تطعمها، فقال: إن فيكم غُلولا، فليبايعني من كل قبيلة رجل، فلزقت يد رجل بيده، فقال: فيكم الغلول، فلتبايعني قبيلتك؛ فلزقت يد رجل أو ثلاثة بيده، فقال: فيكم الغلول. فجاءوا برأس مثل بقرة من الذهب، فوضعها، فجاءت النار فأكلتها، فلم تحِلّ الغنائم لأحد قبلنا، ثم أحل الله لنا الغنائم لمَّا رأى ضعفنا وعجزنا، فأحلَّها لنا".


هذا حديث صحيح، متفق عليه.

_______________________________

من كتاب (صحيح القصص النبوي)

لأبي اسحاق الحويني

 

| 0 التعليقات ]

الغلام والساحر



عن صهيب الرومي، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"كان ملك فيمن كان قبلكم، وكان له ساحر، فلما كبر قال للملك: "إني قد كبرت، فابعث إليَّ غلاما أعلمه السحر"؛ فبعث إليه غلاما يعلمه، وكان في طريقه إذا سلك راهب، فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه، وكان إذا أتى الساحر مرَّ بالراهب وقعد إليه، فإذا أتى الساحر ضربه، فشكا ذلك إلى الراهب، فقال: "إذا خشيت الساحر فقل: حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل: حبسني الساحر".

فبينما هو كذلك، إذ أتى على دابَّة عظيمة قد حبست الناس، فقال: "اليوم أعلم آلساحر أفضل أم الراهب أفضل؟"، فأخذ حجرا فقال: "اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر، فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس"، فرماها فقتلها ومضى الناس.

فأتى الراهب فأخبره. فقال له الراهب: "أي بنيَّ، أنت اليوم أفضل مني، قد بلغ من أمرك ما أرى، وإنك ستبتلى، فإن ابتُليت فلا تدل عليَّ".

وكان الغلام يبرئ الاكمه والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء. فسمع جليس للملك كان عمي، فأتاه بهدايا كثيرة، فقال: "ما ههنا لك أجمع إن أنت شفيتني"، فقال: "إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى، فإن آمنتَ بالله تعالى، دعوت الله فشفاك". فآمن بالله تعالى، فشفاه الله تعالى، فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس، فقال له الملك: "من ردَّ عليك بصرك؟"، قال: "ربي". قال: "ولك رب غيري؟!"، قال: "ربي وربك الله"، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام.

فجيء بالغلام، فقال له الملك: "أي بنيَّ، قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل". فقال: "إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى"، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب، فجيء بالراهب فقيل له: "ارجع عن دينك"، فأبى، فدعا بالمنشار، فوُضع المنشار في مفرِق رأسه، فشقه به حتى وقع شقَّاه، ثم جيء بالغلام فقيل له: "ارجع عن دينك"، فأبى.

فدفعه إلى نفر من أصحابه، فقال: "اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا، فاصعدوا به الجبل، فإذا بلغتم ذروته، فإن رجع عن دينه، وإلا فاطرحوه". فذهبوا به، فصعدوا به الحبل، فقال: "اللهم اكفنيهم بما شئت"، فرجف بهم الجبل فسقوا، وجاء يمشي إلى الملك. فقال له الملك: "ما فُعل بأصحابك؟!"، فقال: "كفانيهم الله تعالى"، فدفعه إلى نفر من أصحابه، فقال: "اذهبوا به فاحملوه في قرقور وتوسطوا به في البحر، فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه". فذهبوا به فقال: "اللهم اكفنيهم بما شئت"، فانكفأت بهم السفينة فغرقوا، وجاء يمشي إلى الملك. فقال له الملك: "ما فُعل بأصحابك؟"، فقال: "كفانيهم الله تعالى".

فقال للملك: "إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به". قال: "وما هو؟"، قال: "تجمع الناس في صعيد واحد، وتصلبني على جذع، ثم خذ سهما من كنانتي، ثم ضع السهم في كبد القوس، ثم قل: بسم الله رب الغلام، ثم ارمني، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني".

فجمع الناس في صعيد واحد، وصلبه على جذع، ثم أخذ سهما من كنانته، ثم وضع السهم في كبد القوس، ثم قال: "بسم الله رب الغلام"، ثم رماه فوقع السهم في صدغه، فوضع يده في صدغه فمات.

فقال الناس: "آمنا بالله رب الغلام"، فأُتي الملك فقيل له: "أرأيت ما كنت تحذر، قد والله نزل بك حَذَرُك. قد آمن الناس".

فأَمر بالأخدود بأفواه السكك فخُدَّت وأُضرم فيها النيران، وقال: "من لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها، أو قيل له: اقتحم"، ففعلوا، حتى جاءت امرأة ومعها صبيٌّ لها، فتقاعست أن تقع فيها، فقال لها الغلام: يا أماه اصبري، فإنك على الحق".

هذا حديث صحيح، متفق عليه.

| 0 التعليقات ]

مضى الزمن الذي كان يموت فيه الأحبة من أجل بعضهم البعض، نحن الآن في زمن يقتل فيه الأحبة بعضهم البعض ويمثلون بأجسادهم، جاء الزمن الذي يشوّه فيه الرجل وجه المرأة التي أحبها؛ لأن والدها يرفض زواجهما وقرر تزويجها لآخر، وجاء الوقت الذي تقتل فيه امرأة رجلا ثم تعلن أنها لم تقصد سوى "محو رجولته".


نعم "رفض الزواج منها فقتلته بسكب ماء النار على أعضائه التناسلية".. خبر قد يكون مبهجا ومسليا لمعظم الفتيات اللاتي لم يسلمن من جروح وصدمات وحروق وأحيانا موت، فتيات لم تساعدهن ثقافتهن أو تربية المجتمع لهن على الشعور بالأمان فوجدن في انتقام هذه الفتاة وفي قصص الأكياس والسواطير متنفسا لهن ومخرجا لأزمة الثقة بينهن وبين عالم الرجال، وذات الخبر قد يكون مقلقا جدا ونذير خطر وقد يتسبب في إيذاء مشاعر الكثير من الرجال الذين يؤمنون أن جزءا كبيرا من رجولتهم يكمن في قدرتهم الجنسية، ولكنه لا يعدو كونه حادث عنف لامعقول كمثل هذه الحوادث المنتشرة والتي يقتل فيها الرجل صديقه من أجل 5 جنيه.


انزعج البعض لما حدث لهذا الرجل شهيد الحب، ولكنهم أخذوا نفسا طويلا بعد إكمالهم الخبر ومعرفتهم بوفاته، ببساطة يحمدون الله على موته بديلا من أن يحيا معذبا، دافع البعض عن الفتاة التي قد غرّر بها الشاب وفعل بها الانتقام فعلته لتواجه السجن والعذاب، أكد البعض أنها تحبه وإلا ما قررت أن تحتفظ به لنفسها على طريقة "فيها لأخفيها".


ولكن هذا الحدث يأخذنا إلى منعطف جديد يمر به المجتمع المصري في موضوع العلاقات بين الرجل والمرأة، ففي ظل نسبة عنوسة متزايدة وعدم قدرة الكثير من الشباب على الزواج، نجد مشاهد الحب في الأماكن العامة على مرأى ومسمع الجميع، إنها ظاهرة، ومن يقل غير ذلك سأقول له: اذهب إلى الكورنيش أو كوبري قصر النيل أو حدائق القاهرة المنتشرة في كل مكان، اذهب إلى أي شاطئ في العجمي أو جمصة ليلا، لترى ما أتحدث عنه، لو شاهدت أفلام السينما منذ عشر سنوات لرأيت أن معظمها يعكس هذه الظاهرة، شابا وفتاة يجلسان أو يقفان سويا يكادان أن يلتصقا ويتكلمان بصوت هامس، يأتيهم بائعو الورد والشوكولاته ليقوموا بابتزازهم، وتمصمص النساء المارة بالطريق شفاههن على حال "بنات الأيام دي اللي مش لاقيين حد يربيهم"، ويمر بهم مجموعة من الشباب فيرمون ببعض تعليقاتهم السخيفة، ويضرب الرجال كفا بكف قائلين: "شوف لازقين في بعض إزاي؟!!" أليس هذا ما يحدث؟!


وهذه الظاهرة ما هي إلا خطوة أولى لانزلاق الحبيبين إلى هوة أكبر وهي العلاقة السرية، والتي قد تتم في سيارة مغلقة أو شقة خاصة يملكها أحد الأصدقاء أو أي مكان يصلح لخلوة بينهما حتى لو كان سينما مظلمة.

على الناحية الأخرى تظل بعض المفاهيم السائدة في المجتمع تضلل الناس بشكل أو بآخر فتظل الأمهات يزرعن داخل عقول بناتهن أن الولد "مش هيتجوز واحدة مشيت معاه"، وفي الوقت نفسه يفتخرن بعلاقات أبنائهن المتعددة ويسمحن لصديقاته بالتحدث معه في التليفون وبشكل ضمني يوافقن على علاقاته خارج المنزل، وتظل العادات والتقاليد تفترض أن شرف البنت يكمن في منطقة معينة من جسدها طالما هي محافظة على نفسها "خلاص"، فتسهل على الفتاة إقامة العلاقات طالما تقف عند حد معين ولا تتخطاه، ويظل معظم علماء الدين والقنوات الإسلامية يؤكدون أن "الاختلاط حرام" ورغم ذلك نسمع على ألسنة الكثيرين أن "البلاد التي تحرّم الاختلاط يسيطر على شبابها الكبت فيلجئون للشذوذ والدعارة"، فيستغل البعض وجهة النظر التي تبيح الحرية الجنسية ولكن يلفظهم المجتمع بدعوى أن "الحرية الجنسية ستؤدي بالمجتمع إلى الانحلال والتفكك"، ورغم ذلك يؤكد الجميع -وخاصة الرجال- أن كل شيء يحدث وأكثر مما يحدث في المجتمعات الغربية، ولكن كله "تحت الغطا".
الغريب أننا نطرح الشيء وعكسه في الوقت ذاته لدرجة أصبح يستعصي عندها تحديد الخطأ من الصواب.

في فيلم "سهر الليالي" قدّم تامر حبيب رجلا وامرأة يعيشان سويا دون زواج وتكرر هذا النموذج في أفلام أخرى مثل "في شقة مصر الجديدة" و"إحنا اتقابلنا قبل كده"، وهذا على سبيل المثال لا الحصر، الغريب أن النموذج المقدم هذه المرة لا يقدم المرأة بكونها عاهرة تقيم علاقة غير شرعية، ففي الأفلام الثلاث تبدو المرأة ناجحة ومن طبقة اجتماعية مرفّهة، ويبدو الرجل كذلك، وما دفعهما إلى إقامة هذه العلاقات سوى رغبتهم في الحرية أو الاحتفاظ بالخصوصية بعيدا عن مشاكل الزواج، سيبدو للبعض أن هذا ترويج للانحلال من خلال الأفلام ولكني لا أراه سوى انعكاس لواقع نحياه، انتشرت فيه العلاقات السرية ليس فقط بين المراهقين ولكن بين الناضجين أيضا، رجال ونساء تتخطى أعمارهم العشرين بزمان متعلمين ومثقفين قرروا البعد عن الرباط المقدس المسمى بالزواج واختاروا لأنفسهم حياة سرية خالية من التعقيدات كما يرونها، وبما أن الترقيع حلال والإجهاض حلال فلا مانع أن تلجأ لهما من ملّت من "العك" وتبحث عن قليل من الاستقرار، وإن كان المدافعون عنهما يرون منفعتهما في الستر أكبر من ضررهما بكثير.


والنتيجة أن أصبح الإنترنت ممتلئا بالإعلانات عن رجال ونساء يرغبون بإقامة علاقات من هذا النوع، والغريب أن منهم من يعلن حصوله على أعلى الدرجات العلمية وتمتعه بالكثير من الصفات الجيدة التي تؤهله ليكون زوجا ناجحا أو زوجة ناجحة، ولكن لماذا يهرب الناجحون من الزواج وكأنه صخرة سيتحطم عليها نجاحهم وسعادتهم؟ هل يعود هذا إلى طبيعة الزواج أم إلى طريقة تفكيرنا فيه!


ولكن ماذا يحمل كل طرف في هذه العلاقة السرية للطرف الآخر، في ظل المفاهيم السائدة والتي ذكرناها سابقا؟ بالتأكيد خنجر، ففي زوايا العقل تعرف المرأة التي أسلمت قيادها ومشاعرها للرجل أنه سوف يتركها ليتزوج أخرى لم تمسّ من وجهة نظره طبعا، وهو ينظر لها باستياء واشمئزاز عندما تدير ظهرها معترفا بداخله أنها غير موثوق بها ولا تؤتمن، وإلا لما فرطت في نفسها له كما فرطت بالتأكيد لغيره طالما فعلتها معه.


العلاقات السرية في تزايد ولذلك بدأت مشاكلها تطفو على السطح، فازدحمت القنوات الدينية بفتاوى الترقيع والإجهاض، ومؤخرا ظهور ما يسمى بالغشاء الصيني، وامتلأت المحاكم بقضايا النسب التي لا يصلنا منها سوى فضائح المشاهير فقط، وأيضا ظهور ما يسمى بالزواج العرفي وزواج المتعة، وامتلأت الأفلام بالمشاهد التي تتحدث عنها، وأخيرا قتل الفتاة لصديقها بإلقاء ماء النار عليه، ورغم كل ذلك أنا لا أرى أن المشكلة في العلاقة في حد ذاتها قدر ما هي مشكلة المفاهيم السائدة والمبنية بشكل كبير على الازدواجية والكيل بمكيالين في تربية الرجل والمرأة والحكم عليهما، فكل المشكلات وكل الحلول لم تعد في أساس الظاهرة وهو: لماذا يلجأ الشباب لهذه العلاقات؟ وكيف تتم معاقبة المتهرب من المسئولية في حالة حدوث حمل أو فضيحة؟ بل بالعكس أصبحت كلها مجرد محاولات للتغطية على العلاقة أكثر وإخفائها أكثر وأكثر، وتبرير هذا الإخفاء بطرق لا يمكن تسميتها سوى "خداع وتدليس" وتحويل القضية إلى جانٍ وضحية، والدفاع باستماتة عن كل منهما وكأنه لابد أن يكون أحدهما فقط هو المخطئ دون الآخر.

قضيه تحتاج ارائكم فمن المخطىء فى العلاقات التى تنشأ بين الولد والبنت بدون علم الاهل
الولد
ام
البنت
ام
الاثنين معا
ام
المجتمع
ام من؟؟؟
شاركونا بارائكم

| 0 التعليقات ]


 أنا عايزة آخد رأيكم في موضوع، أنا بحب واحد وهو كمان بيحبني أنا أعرفه من زمان وهو كان بيحبني من زمان بس أنا ماكانش في دماغي كنت عادي باعتبره أخويا المهم كلمني وكده، وارتبطنا فترة وبعدين سبنا بعض سنة وبعدين كلمني وقال لي إنه بيحبني وإنه ناوي بجد إنه يتقدم بس كان في سنة 2 كلية لسه وكده، وإنه معاه مبلغ وهييجي يتقدم بيه، وكده، المهم قلت له أنا هاقول لماما وأعرّفها وكده قال لي ماشي وهو كلمها ومامته كلمتها واتفقوا إنه هييجي في إجازة نص السنة المهم أبوه ما رضاش وقال له لا لما تخلص السنة دي، للعلم والدة مش بيصرف عليه خالص وهو اللي بيشتغل ويصرف على نفسه.



المهم جينا آخر السنة وكده طلع عنده مرض السرطان وعمل عملية وخف الحمد الله بس المشكلة إن المبلغ اللي كان معاه صرفه في العملية وماعادش معاه فلوس خالص وطبعا ماما لما سمعت جاحة زي كده قالت عليه نصاب وإنه بيضحك عليّ بس بجد هو مش كده وأنا بجد بحبه أوي أوي وهو كمان بيموت فيّ، وقال لي استنيني لحد أما أخلص كلية ساعتها ممكن أسافر وأشتغل في أي مكان؛ لأن حاليا الكلية مقيداه مع إنه بيشتغل بس هتكفي بالعافية مصاريف الكلية، هو بجد طموح جدا لدرجة كبيرة لدرجة إنه وهو في ثانوي سافر الإمارات واشتغل وكده، بس طبعا الفلوس راحت في العملية بس الحمد الله على كل حال..


المهم أنا عندي استعداد استناه وما أوافقش بحد غيره بس ماما بتقول لي لو جالك حد حاليا هتوافقي بيه وأنا قلت لها لا أنا مش هاسيبه وبعدين ده إنسان بيحبني وطموح وهيعرف إزاي يحافظ عليّ وبعدين الظروف اللي هو فيها دي مش بإيده هو هيعمل إيه أسيبه عشان ظروفه ولا أفضل معاه واستناه.. بجد حد يرد عليّ؛ لأني بجد بحبة أوي ومش عاوزة أسيبه لأنه بجد يستاهل إني أضحي عشانه بالدنيا كلها.. أنا آسفة طولت عليكم. 

sendrla


مشاعر الحب هي مشاعر جميلة خلقها الله في نفس كل إنسان تساعده على التكيف مع وليفه، ولكن وكما خلق الله لنا مشاعرنا خلق لنا العقل، العقل الذي يلجم المشاعر عندما تجمح محاولة إلغائه.

بعيدا عن الغموض أو الطلاسم، لا تأخذي وصف والدتك عن هذا الشخص بأنه قد يكون كاذبا وأن ما يقوله ليس حقيقيا، لا تأخذيه على أنه افتراء؛ فالأب والأم عاشا في تلك الدنيا أكثر بكثير مما فعلت أنت ورأيا منها الكثير ومرا بتجارب عديدة من بينها الحب وبالتالي فهما ليسا من كوكب آخر.

والحل الآن، هو أن تحاولي أن تجتمعي بوالديك، وتقنعيهما بأن يعطيا هذا الفتى المهلة المحددة التي يرتضيانها أيا كانت حتى ولو كانت سنة واحدة فحسب، افعلي ذلك دون أن تثيري غضبهما، دون أن تشعريهما أنك تلوين ذراعيهما، دون عبارات من نوعية: مش هاتجوز غيره يا بابا ويا رب أموت، فهذه الأشياء تشعر الأب أن ابنته خرجت عن طوعه وباعت رأسها لشخص غريب، بل يجب أن يشعرا في حديثك حديث فتاة واقعية لا تطلب أكثر من مهلة يعامل فيها هذا الشخص كأي طالب زواج يأخذ فرصته وإذا نجح كان بها وإذا لم يكن فكفى الله المؤمنين شر القتال.

الضمانات التي يجب عليك تقديمها للأهل حتى يوافقوا على هذا العرض هو وعد منك بألا تتواصلي معه خلال هذه الفترة حتى يحدد موقفه وهذا بالمناسبة ليس كلاما للاستهلاك، بل هذا ما يجب عليك فعله؛ لأنه سيكون أحد أوراق الضغط التي ستضغطين بها على هذا الشاب حتى تعرفي ما إذا كان يريدك حقا. وفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه.

| 0 التعليقات ]


"نحن سافرات وندعو إلى السفور والتبرّج، وأن الحجاب ليس فريضة إسلامية، ندعو إلى رفع الحجاب العربي عن كاهل العقل المصري".

بهذه الكلمات بدأ بعض الشباب وصف جروبهم على الفيس بوك الذي يحمل اسم: "سافرات ونفتخر"، فأثناء تجولي على الشبكة الاجتماعية الشهيرة وجدت هذا الجروب الذي لفت نظري باسمه المستفز فدفعني الاسم إلى الدخول إلى الجروب؛ للتعرف على ما يحويه الجروب "المعجزة" وما هو وجه الافتخار بالسفور وكيف يفتخرون به؟! لعلنا نستفيد من تجارب الآخرين في السفور والمجون!! فهذه هي الأدوات السحرية للعبور من العديد من البوابات في هذه الآونة التي أصبح فيها السفور علامة من علامات الجودة والتميّز والرقي البشري!!

وأصبحت الحشمة والوقار من عناصر التخلّف والجهل، بل اعتبرت مِن العادات القديمة، وليست تعاليم دينية حنيفة!!

وأول ما لفت نظري في الجروب هي الصورة التي يحملها، فالصورة لـ"كريمة مختار"، ولا أعلم ما العلاقة التي تربط كريمة مختار بالجروب؟! أو العلاقة بين كريمة مختار والسفور والمجون؟! ظننت أن ثمة صوراً أخرى ستصلح لهذا الأمر !! فالحسناوات السافرات ما أكثرهن!

تم إنشاء الجروب في 9/8/2009 وقد كان جروباً مفتوحاً يسمح لأي زائر رؤية محتوياته، ولكن يبدو أنهم عانوا كثيراً؛ لذا قرروا إغلاق الجروب أمام الزوار وفتحه فقط للأعضاء!! وقد حدد القائمون على هذا الجروب "المعجزة" مجموعة من الأهداف وهي:
-إعادة تعريف كلمة السفور، وذلك على أساس أنهم سيجدون لها معانياً أخرى، كأن تكون سافرة بمعنى عالِمة (وأقصد بالطبع عالِمة ذرة وليس أي نوع آخر من العَوالِم)!!

-التعريف بشخصيات سافرة مشرفة عملن على خدمة مجتمعاتهن والنهوض بشعوبهن فكرياً واجتماعياً وعلمياً، وذلك استناداً إلى الشهادة السفورية العظمى التي حصلن عليها هؤلاء السافرات!! وأودّ أن أسألهم حقاً عن العلاقة بين سفور هذه الشخصيات ورغبتهن في خدمة المجتمع والنهوض بالشعوب فكرياً واجتماعياً وعلمياً كما يذكرون؟!! وهل لا توجد محجبات ملتزمات يقمن بنفس الأدوار؟!! ألم يسمعوا عما تقوم به ياسمين الخيام المحجبة في خدمة المجتمع والتنمية.. ألم يسمعوا عن عبلة الكحلاوي وجمعيتها الخيرية.. ألم يُصادفهم خبر اختيار الدكتورة السعودية حياة سندي ضمن أفضل 15 عالماً حول العالم ينتظر أن يغيّروا وجه العالم بإنجازاتهم ومبتكراتهم العلمية (والتي رفضت العمل في وكالة ناسا للفضاء حتى لا تحرم وطنها ثمار علمها)؟؟!! إذن لا علاقة بين ارتداء الحجاب من عدمه في خدمة المجتمع والنهوض به، فكما يوجد سافرات متفوقات نجد أيضًا سافرات كسالى والأمر نفسه بالنسبة للمحجبات!

-ومن ضمن الأهداف الأخرى للجروب؛ التوعية بالدور السياسي الذي يلعبه الحجاب تحت الغطاء الديني، وهم محقون في هذه النقطة بالطبع، فالدور السياسي الذي يلعبه الحجاب خطير بحق فهو يضمن تيه الشباب بين الرذائل والشهوات والرغبات المكبوتة والتحرشات الموقوتة؛ نظراً لاستفزازهم بمشاهدة المحجبات في الشوارع والجامعات والكليبات أيضًا!! خاصة بعد تفشي البطالة والعنوسة بين أوساط الشباب، فيظل الشاب حبيساً لرغباته وإحباطاته بفعل.. الحجاب!! وليس أي شيء آخر..!! ووقتها لن يُفكر في حقه السياسي ولا المشاركة ولا أي شيء سوى إطفاء نار الرغبة التي أشعلتها "المحجبة"!! وليست "السافرة"!! أرأيتم ما للحجاب من دور سياسي خطير فهو منوّم ومخدّر؟!!!

ولن أفنّد ما كتبه هؤلاء على جروبهم، ولكن ما أحزنني حقًا رد بعض الجهلاء على هذه الأفكار بطريقة عشوائية وهمجية، حيث أمطروهم بالشتائم والألفاظ النابية التي لا تمت للأخلاق ولا للإسلام ولا للحجاب بأي صلة، الأمر الذي استغله أصحاب الجروب في الإساءة إلى المتدينين والمحجبات، حيث استشهدوا بهذه العبارات وأوردوها تحت عنوان: "أخلاق المتدينين أنصار اتحجبي أو اغتصبك"!!

فكرت كثيراً في كيفية الرد على أمثال هؤلاء، ولم أجد أبلغ مما قامت به طالبة مصرية أمريكية تعيش في الولايات المتحدة لعلها لم ترَ الجروب أو تعلم عنه شيئًا، ولكن على النقيض تعتز بإسلامها وحجابها حيث أطلقت ياسمين عيسى "20 عاماً" مجلة إلكترونية بعنوان: "المسلمة المحجبة الجميلة"، والمجلة المتخصصة في متابعة شئون المرأة المسلمة واهتماماتها؛ تهدف إلى توضيح أن المرأة المسلمة تتمتع بالحياة، كما تهدف إلى محاربة التضليل ضد المرأة المسلمة -وذلك كما ذكرت وكالة أنباء أمريكية عن ياسمين عيسى.

ونقلت الوكالة عن عيسى: "نحن لسنا مضطهدات، لسنا إرهابيات، إننا نساء نتمتع بالحياة، نساء نعيش حياتنا بصورة أخلاقية، ونضع خالقنا دائما في مخيلتنا، نحن أمهات وتلميذات وموظفات ومتطوّعات.. نحن نساء محتشمات وجميلات؛ لأنه لا يمكنك أن تملك أياً من الصفتين دون الأخرى". وأكدت ياسمين أنها تُحارب الكثير من أعمال التضليل..
لم أجد أبلغ من هذه الخطوة للرد على مثل هذه الجروبات، وإن كان بشكل غير مباشر، فتلك الفتاة المصرية الأمريكية المحجبة تعتز بحجابها وتفتخر به، وتؤكد أنه لا يعوق خدمة المجتمع ولا التنمية بعكس أصحاب جروب السفور!!

نحتاج إلى التمهل في الكثير من المواقف، ولا تأخذنا الحمية ونطلق ردود أفعال لا تحسب لنا، ولكن تكن علينا وتستغل ضدنا.

نحن في أمسّ الحاجة لياسمين عيسى وغيرها.. وطريقة تفكيرها وتوصيل رسالتها إلى العالم "مسلمين وغير مسلمين" بطريقة حضارية عصرية تصل إلى الجميع بأسلوب يُحسب لها كمسلمة متدينة محجبة.
فهل نتعلّم من "ياسمين عيسى"؟!!  

| 0 التعليقات ]

الغشاش



نشأ فقيرا إلا أنه كان يسعى لتغيير حاله إلى الأحسن، واستمرت حالته على ما هي عليه حتى زارهم في يوم من الأيام ضيف، واقترح عليه العمل عنده كعامل في أحد المصانع التي يملكها. ووافق وعمل عاملا لمدة ثلاث سنوات لكنه كان يطمح إلى أكبر من هذا بكثير فقد كان يطمح أن يكون ممن يملكون المال، فأخذ يجمع النقود التي يحصل عليها ولا ينفق منها شيئا وكان يقتر على نفسه حتى صار الناس يطلقون عليه اسم "البخيل" ولكنه لم يهتم بكلامهم كان همه أن يجمع المال فالمال غايته وهدفه وأمله، ومع مرور الأيام كون مبلغا من المال لا بأس به وأنشأ مصنعا للطابوق مع شريك آخر، وكثرت أمواله إلا أن نفسه المريضة بحب المال لم ترض بهذه الثروة، وأصبح يفكر في طريقة كي يزيد من ثروته فقاده شيطانه إلى غش الناس فصار يزيد في كمية الرمل ويقلل من كمية الإسمنت في الطابوق،

فزادت أمواله، وكان الشيطان يغريه بهذه الزيادة، ونفسه تحثه على طلب المزيد أكثر فأكثر فأنشأ مصنعا ثانيا للبلاط، لقد صار حبه للمال أشد حبا من أي شيء آخر فأصبح مشغوفا بحب المال فلا يرى إلا المال ولا يسمع إلا رنين المال ولا يفكر إلا في المال، وازدادت ثروته وتحقق حلمه وصار من الأغنياء، وكان جشعه وحبه للمال قد جعله يرتاب بكل من حوله فكان حبيبه المال فقط لا يثق بأحد غيره ولا يناجي أحدا غيره.. المال.. المال... لا غيره، وكان هذا المال وبالا على أهله وأولاده، فمن شدة حبه للمال وخوفه عليه وحرصه على جمعه بخل به على أهله وأولاده فحرمهم من كل ما تشتهيه أنفسهم فهو يعمل لجمع المال وكنزه فقط أما الإنفاق منه فلا وكما قال الشاعر :

ومن طلب الحوائج من بخيل *** كمن طلب العظام من الكلاب

ساءت علاقاته الاجتماعية فقطع رحمه وخاصم أقرباءه، وكان يظن أنهم لا يريدونه إلا لماله ولا يحبونه إلا بسبب ثروته لذلك شك فيهم فقاطعهم فقاطعوه ونبذوه، وكانت تجارته في ازدهار وكأن الدنيا تمد له وتغريه فكان المال يأتيه من كل صوب فافتتح مصنعا ثالثا.

وفي ذات يوم جاءه زبون ليشتري كمية كبيرة من الطابوق من أجل بناء منزله وشيد الرجل منزله، إلا أنه هوى وسقط وكان بسبب الطابوق المغشوش الذي اشتراه من التاجر البخيل. وقام الرجل برفع قضية على صاحب المصنع فقضت المحكمة بحبسه أربع سنوات أو دفع غرامة قيمتها خمسون ألف دينار، إلا أن نفسه المريضة وبخله الشديد جعلاه يؤثر الحبس على دفع المبلغ المطلوب فقضى أربع سنوات من عمره في السجن بسبب حبه للمال، ولكن هل كانت هذه نهاية هذا الغشاش؟ لا، فلقد احترقت جميع مصانعه عن بكرة أبيها خلال الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت ولم يبق منها شيء يُذكر، وقد ابتلاه الله عز وجل بالشلل النصفي(1).

إن ما أصاب هذا الرجل بسبب غشه وطمعه وجمعه للمال بأي وسيلة كانت، فكان انتقام الله عز وجل منه شديدا، وكان ما أصابه عبارة عن درس قاس وصفعة على وجهه أفاق بعدها وأدرك أنه كان على خطأ كبير وأن ما حدث له ما هو إلا رحمة من الله عز وجل وتنبيه له من غفلته، فعاد الرجل إلى الله وتاب توبة نصوحا وأقبل على عمل الخير وبنى مسجدا تكفيرا عما اقترفه من ذنوب وعاهد الله عز وجل بأن لا يكسب إلا الكسب الحلال وأن يسخر أمواله لفعل الخيرات، نسأل الله تعالى أن يتوب عليه وأن يتقبل منه عمله ويوفقه لطاعته والله غفور رحيم.

قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} (1).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من غشنا فليس منا» [رواه البخاري].

| 0 التعليقات ]

عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، أن نبيَّ الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:

"كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدُلَّ على راهب، فأتاه فقال إنه قتل تسعة وتسعين نفسا، فهل له من توبة؟!، فقال: "لا، فقتله"، فكمَّل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدُلَّ على رجل عالم، فقال إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة؟، فقال: "نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة؟! انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسا يعبدون الله تعالى، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك، فإنها أرض سوء".

فانطلق حتى إذا نَصَفَ الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: "جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله تعالى"، وقالت ملائكة العذاب إنه لم يعمل خيرا قط. فأتاهم ملك في صورة آدميٍّ، فجعلوه بينهم – أي حَكَما -، فقال: "قيسوا ما بين الأرضين، فإلى أيتهما كان أدنى، فهو له". فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة".

هذا حديث صحيح، متفق عليه.

_________________________________

من كتاب (صحيح القصص النبوي).


| 0 التعليقات ]

ثلاثـــــــــــة في الغــــــــار



عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول:

انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم، حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل فسدَّت عليهم الغار؛ فقالوا: "إنه لن ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعو الله بصالح أعمالكم".

قال رجل منهم: "اللهم كان لي أبوان، شيخان كبيران، وكنت لا أَغبِق قبلهما أهلا ولا مالا. فنأى بي طلب الشجر، فلم أَرُح عليهما حتى ناما، فجلبت لهما غَبوقهما، فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أوقظهما، وأن أغبق قبلهما أهلا أو مالا، فلبثت – والقَدَح على يديَ – أنتظر استيقاظهما حتى برَق الفجر، والصِّبية يتضاغَون عند قدميَّ، فاستيقظا، فشربا غَبوقهما. اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك، ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة". فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج منه.

قال الآخر: "اللهم إنه كانت لي ابنة عم، كانت أحب الناس إليَّ – وفي رواية: كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء. فأردتها على نفسها فامتنعت مني حتى ألمَّت لها سنة من السنين، فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار، على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت، حتى إذا قدرت عليها – وفي رواية: فلما قعدت بين رجليها - قالت: اتق الله، ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إليَّ، وتركت الذهب الذي أعطيتها. اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج عنا ما نحن فيه". فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها.

وقالت الثالث: "اللهم استأجرتُ أُجراء، وأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد، ترك الذي له وذهب، فثمَّرت أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين، فقال: "يا عبدالله، أدِّ إليَّ أجري"، فقلت: "يا عبدالله! لا تستهزئ بي"، فقلت: "لا أستهزئ بك، فأخذه كله"، فاستاقه فلم يترك منه شيئا، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه"، فانفرجت الصخرة، فخرجوا يمشون".


هذا حديث صحيح، متفق عليه.

| 0 التعليقات ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمثال محرمة ..للأسف الشديد أغلبنا يستعملها فى حياته اليومية دون أن يدرى أنها خطأ ومحرمة ولا يصح أن نستشهد بها على الأحداث اليومية التى تمر علينا ونعايشها
لذا ينبغى علينا تجنبها والحذر منها

1
- رزق الهبل على المجانين!! :>
فالرزق هو لله وحدة ولا أحد يملك لنفسه ولا لغيره رزقاً ولا نفعاً و لاموتاً ولا نشوراً،
قال الله فى كتابه العزيز:{ إنَّ اْللهَ هُوَ الرَّزَّاقٌ ذُو القُوَّةِ المَتيِنُ }(الذاريات:5( ، فالرزق بيد الله سبحانه وتعالى يقسمه لحكمة لا يعلمها إلا هو.

2- لا بيرحم ولا بيخلى رحمة ربنا تنزل !!
كلمة لا ينبغي لنا أن نقولها على الإطلاق... فالله تعالى لا يؤوده شئ ولا ينازعه فى سلطانه منازع
قال الله جل و علا: { مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }(فاطر-2)>
فمن هذا المخلوق الذى يستطيع أن يمنع رحمة الله ، فهذا القول لا يجوز

3- ثور الله فى برسيمه!!
:كلمة عجيبة، هل هناك ثور لله !! وثيران أخرى للناس !!، و لماذا ثور الله يرمز له بالغباء والبلاهة من دون الثيران الأخرى ؟!! كلام غريب.. غير أنه سوء أدب مع الله تعالى..
قال تعالى: { مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً } (نوح-13).

4- أنا عبد المأمور !! :>

هذه كلمة خاطئة لأننا كلنا عبيد لله الواحد الاحد القهار، هي توحي أن قائلها ليس عليه أي ذنب إذا أمره رئيسه بفعل ما يغضب الله ، و الحقيقة غير ذلك ، فكل إنسان مسئول عن أفعاله مسئولية كاملة ،
فعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: ' على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ' مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

5- يا مستعجل عطلك الله !! :>

وطبعا الغلط واضح فالله جل شأنه لا يعطل أحدا.
ولكن العجلة ( الإستعجال) هي خطأ
لحديث أنس بن مالك رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
(التأني من الله والعجلة من الشيطان.. ) الحديث رواه أبو يعلى و رجاله رجال الصحيح/

انظر صحيح الترغيب و الترهيب للألباني المجلد الثاني (برقم-1572).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها سخطه إلى يوم القيامة).
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه وروى الترمذي والحاكم المرفوع منه وصححاه/ وانظر صحيح الترغيب و الترهيب للألباني المجلد الثاني (برقم-2247).

6-البقيه فى حيــــــــــــا تك>

ما هذه البقيه
لا حول ولا قوه إلا بالله هل يموت إنسان قبل انقضاااااء عمره بحيث تكون البقيه يرثها أحد أوليائه ، سبحان الله هذا بهتان عظيم . لن يموت إنسان قبل أن يستكمل آخر لحظة فى عمره
قال تعالى )(فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعه ولا يستقدمون ))


7- (لاحول الله )
وهنا يريد الاختصار .. ولكن المعنى نفي أن يكون لله حول أو قوة..

8- الباقي على الله

هذه الكلمة دائما ما تتردد على لسان الأطباء ومن أنجز عملا..
وهي مذمومة شرعا .....
والواجب علينا التأدب مع الله..
والأحرى أن يقال : أديت ماعلي والتوفيق من الله

9- شاء القدر
لأن القدر أمر معنوي والله هو الذي يشاء) سبحانه)

10- فلان شكله غلط
وهو من أعظم الأغلاط الجارية على ألسنة الناس .....
لأن فيه تسخط من خلق الله وسخرية به ..
قال تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )

11- ((الله يلعن السنة , اليوم , الســاعة اللي شفتك فيها ))

اللعن (( الطرد من رحمة الله ))

وهذي من مشيئته وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :: قال الله تعالى (( يؤذيني ابن آدم , يسب الدهر , وأنا الدهر , أقلب الليل والنهار ))
وفي رواية أُخرى.. لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر ..

12- زرع شيطانى أو طالع شيطانى

هذا قول خاطئ ، فإن الشيطان ، عليه لعنه الله ، لا زرع له ولا خلق له ،

قال تعالى ( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع فى الارض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ) والصواب نقول زرع رباني أو نبت رباني .....

13-
((اامســـك الخـــشب )) ((خمســـه في عينك )) (( خمسه وخميســـــه ))

أمسك الخشب ومثل هذه الاقوال لن تدفع حسدا ولن تغير من قدر الله شيئا ، بل هو من الشــــرك .
ولا بأس من التحرز من العين والخوف مما قد تسببه من الاذى فإن العين حق ولها تأثير ولكن لا تأثير لها الا بإذن الله والتحرز من العين يكون بالرقية

وكانت رقية النبى صلى الله عليه وسلم (( اللهم رب الناس ، مذهب الباس ، اشف انت الشافى لا شافى الا انت شفاء لا يغادر سقما ))

والذي يجب عنــــد الخوف من العين
قوله تعالى (( مـــا شــــاء الله لا قوه الا بالله )) فـــــإن كان يعتقد أن الخشب بذاته أو الخمسة وخميسة تدفع الضر من دون الله أو مع الله فهو شــــرك أكبــــر وإن كان يعتقد أنها سبب والله هو النافع الضار فهذا كذب على الشرع والقدر وهو ذريع للشرك فهو شرك أصغر وغير ذلك الكثير الكثير، فالحذر الحذر أيها المسلمون يرحمكم الله

| 0 التعليقات ]

‎ ‎http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2009/october/20/parliament.aspx


تواصلت ردود الفعل النيابية الغاضبة تجاه معرض"منتجات الخمور" بأرض المعارض بمدينة نصر تحت رعاية المجموعة المصرية الإدارة الإعمال" والذي اختتم فعالياته الاثنين.

وتقدم كلا من النائب جمال حنفي عضو اللجنة التشريعية بمجلس الشعب والنائب محمد العمدة لمحاسبة المسئولين عن هذا المعرض لتعارضه مع المادة الثانية من الدستور المصري والتي تنص علي أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.

واوضح العمدة أن المعرض اقيم علي مساحة ستة ألاف متر مربع بمشاركة منتجات فرنسا وايطاليا تشيلي واسبانيا عرضت أربعين نوعاً من منتج النبيذ.

وقال ان هذا المعرض كانت تم إقامته من قبل في المغرب ولكن علماء الإسلام بها عارضوا إقامة المعرض اما في مصر فقد تمت الجراءة علي شرع الله تعالي وحدودها.

اما النائب جمال حنفي فانتقد دور الأزهر وعدم تعليقه علي اقامة هذا المعرض المخالف للشريعة وكان يجب علي الامام الاكبر شيخ الازهر أن يكون له موقف حاسم كما فعل مع أزمة النقاب الاخيرة مستنكرا استخفاف القائمين علي المعرض " بالدين الإسلامي " حيث رفضت إسرائيل اقامة مثل هذا المعرض خوفاً من اليهود المتشددين.

من ناحية اخري دافعت شركة المجموعة المصرية الإدارة الإعمال عن أسباب إقامتها للمعرض مؤكدة ان مصر بلد سياحي من الطراز الأول حيث يزورها 12 ألف سائح سنوياً ويجب إرضائهم وتلبية مطالبهم

| 1 التعليقات ]

ليتهــا حيــة لتـزعجنــــي!!

جلس الأصدقاء كعادتهم بأحد الدواوين ورن التلفون النقال على أحدهم، رد على عجل وتغيرت ملامح وجهه وارتفع صوته بألفاظ غليظة وقال في النهاية (أف أف خلاص فكيني شنو هالازعاج، ومرة ثانية لا تدقين هالوقت) استغرب الجميع سألوه من باب الاطمئنان من هذه؟ فقال الجواب الصاعقة

(هذه عجوزي) بمعني أمي أزعجتني وتسأل عني وكأني ولد صغير، ثم أكمل اللعب والدردشة، فيفاجأ بخروج أحدهم من الديوانية للخارج، وبدت عليه ملامح الحزن وكأن الدموع اغرورقت بها عيناه فتبعه ذلك (العاق) وسأله ما بك؟ فقال له ليت أمي حية لتزعجني فكم أنا بشوق لها وهي الآن في قبرها ولم أرى في حياتي صدراً أحن علي من قلب أمي، وكانت عباراته عبرة لذلك العاق، كم من الأشخاص يتمنى لو أن أمه على قيد الحياة فهو لم يعرف قدرها إلا بعد فقدها، والجنة عند قدميها، فلم التفريط والعقوق للأمهات؟، وكم من أشخاص سيحل عليهم رمضان وأمهاتهم قد غضبن عليهم. فما الفائدة من الصيام والعقوق يعتبر محبطاً للأعمال؟ اللهم احفظ والدينا واختم لهم بخير واجعلنا من البارين فيهم أحياء وأمواتاً يارب العالمين

| 0 التعليقات ]

قصة الحصان والحفرة

وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم أثر السقوط واستمر هكذا عدة ساعات، كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف يستعيد الحصان؟، ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزاً وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل.

وهكذا نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد، التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة وبعد عدد قليل من الجواريف...

نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه؛ فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره فكلما سقطت عليه الأتربة يرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى، وهكذا استمر الحال الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة لملء البئر اقترب الحصان للأعلى وقفز قفزة بسيطة وصل بها إلى خارج البئر بسلام.

كذلك الحياة تلقي بأوجاعها وأثقالها عليك كلما حاولت أن تنسى همومك فهي لن تنساك وسوف تواصل إلقاء نفسها، وكل مشكلة تواجهك في الحياة هي حفنة تراب يجب أن تنفضها عن ظهرك حتى تتغلب عليها وترتفع بذلك خطوة للأعلى، انفض جانبا وخذ خطوة فوقه لتجد نفسك يوما على القمة.

لا تتوقف ولا تستسلم أبدا مهما شعرت أن الآخرين يريدون دفنك حيا...

اجعل قلبك خالياً من الهموم...

اجعل عقلك خالياً من القلق...

عش حياتك ببساطة...

أكثر من العطاء وتوقع المصاعب...

توقع أن تأخذ القليل...

توكل على الله واطمئن لعدالته...

| 0 التعليقات ]

مطعم "شيش كباب"


التقيت ليلة البارحة بالمدير التنفيذي لأحد أنشطة المكاتب الدعوية في السعودية؛ ودار الحديث عن شجون الدعوة وآفاق التضحية لهذا الدين.

ومر الحديث عن أحد الدعاة المتميزين في المكتب وهو الداعية " أحمد نور " وهو داعية فلبيني مثابر, وكان يعمل في مطعم " شيش كباب " وكان هذا المطعم قريب من المكتب.

أسلم الرجل وعزم على العمل لدين الله, فذهب لمدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وقال له: أنا مرتبي في المطعم 2000 ريال وأريد أن أترك المطعم وأعمل معكم في الدعوة إلى الله بـ 1200 ريال.

قال لي مدير المكتب: والله ما كنّا في تلك اللحظة نستطيع توفير ذلك المرتب لهذا الرجل المتحمس الغيور, وفجأة دخل علينا رجلان, قال أحدهما: أتينا لنرى هل تحتاجون شيئاً أو دعماً للدعوة إلى الله؟.

قال المدير: نعم. هل تتكفلون بمرتب هذا الداعية الفلبيني 1200 في الشهر؟.

قال الأول: أنا مستعد بـ 600 ريال وتردد الآخر.

ثم خرج الأول واتصل بزوجته وقال لها: هنا رجل فلبيني داعية إلى الله يريد مرتب 1200 ريال فما رأيك تتكفلين أنت بـ 600 ريال وأنا بـ 600 ريال؟ فوافقت.

وبعد 3 أشهر فقط أسلم على يدي هذا الداعية الفلبيني (147) شخص وكان هناك حفل في آخر العام وتكلم المدير عن إنجازات المكتب وذكر هذه القصة بدون أسماء أصحابها وكان المتبرع موجوداً فكاد يسقط على الأرض من شدة البكاء! وخرج من القاعة وهو لا يصدق ما حدث، ولا أدري عن حال زوجته.

ودهش الحاضرون من شدة الموقف والحماس, وكاد أحدهم أن يضرب المدير وهو يصرخ: لماذا لم تخبرونا بهذا؟! لماذا تحرموننا من الخير؟!.

قال المدير: أبشروا بالخير, فالمجال مفتوح, والعمل يجري, وأنتم عليكم البذل والإخلاص وعلى الله القبول.




موقع ياله من دين


| 1 التعليقات ]

حكاية عم
للكاتب : ياسر عبد التواب


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

لنا جار يصلي معنا في المسجد... اسمه العم مجلي... رجل طيب بسيط متواضع... كبير السن "شيبة كما يقولون"، هو لكثرة هدوئه، وقلة كلامه...

فالرجل بارك الله -تعالى- في عمره نسمة طيبة، يحضر إلى بيت الله -تعالى-، ثم ينصرف فلا هو يزعج أحدًا عند حضوره ولا ينتبه أحد لغيابه إلا بعد مرور وقت، مخبت النفس، بسام المحيا، متواضع السلوك، تحسبه لتواضعه فقيرًا وهو -ولله الحمد- مستور الحال، بل هو أقرب إلى الغنى.

الغريب أن لهذا الرجل الطيب خصلتان عزّ أن تجدهما في أحد؛ إنهما خصلتا: "القناعة ومواساة الآخرين".

خصلتان لا ترتبطان بغنى ولا فقر، بل هما مرتكزتان في النفوس الكريمة الطيبة التي تحب الله -تعالى-، وتتقرب إليه؛ قال -تعالى-: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ} [سورة هود: 3].

قال سهل بن عبد الله: "المتاع الحسن: ترك الخلق والإقبال على الحق". وقيل: "هو القناعة بالموجود، وترك الحزن على المفقود".

وقديما قالوا:

هـي الـقـناعة لا تبغي بها بدلاً *** فـيـها النعـيـم وفـيها راحـة البدن
انظر لمن ملك الدنيا بأجمعها *** هل راح منها بغير القطن والكفن


فقد حدثني أحد المغتربين أنه يسكن في عمارة العم "مجلي" منذ سنوات، وجاءت طفرة ارتفاع الإيجارات، وبالرغم من حسن خلق العم "مجلي" إلا أنهم توقعوا أنه سيطلب منهم زيادة في إيجارات منزله، فهذا دأب كثير من الناس هذه الأيام، وبالطبع نحن لا نحجر واسعًا فالأمر عرض وطلب، ومشروع أن يزيد المؤجر من قيمة عقاره، لكن المذموم أن يشق بذلك على الناس وهو يدري ويراهم يتألمون فلا يرحمهم، ويتأذون فلا يشفق عليهم.

استعد محدثي للرحيل من المنزل الذي لا يتجاوز إيجاره 1200 ريالاً، وبدأ ذلك المغترب يسأل عن سكن يتناسب مع ميزانيته؛ فهاله أن قيم الإيجارات قد وصلت إلى الضعف، وأن شقة كالتي معه تساوي الآن أربعة آلاف، وأن أقل عقار يصلح لسكنى آدميين لا يقل بأي حال في المنطقة عن 2500 ريال.

وبدا الهم يتسرب إلى نفسه؛ كيف ستفي ميزانيته المتواضعة بهذه القيمة المرهقة؟؟ كيف سينفق بعد ذلك على أسرته إن ضاع كل هذا المبلغ في السكن فقط؟ هموم تتثاقل مطلة من ثقوب الفكر... تتمطى؛ لتجثم على النفس.

ومع إطلالة كل شهر يتربص صاحبنا ويتخوف كل سكان العمارة... عمارة العم "مجلي" أن يأتيهم منه إنذار بالإخلاء أو زيادة الإيجار... ولكن العم مجلي لم يفعل، بل كان -بارك الله فيه- يشعر بخوف المستأجرين فيطمئنهم، ويشيع الحبور بينهم بالرغم من تقدم العمر به وتطاول المرض عليه بما أزعجه فأقعده كارهًا عن صلاة الجماعة بالمسجد؛ إلا أن ذلك زاده إصرارًا على عمله الطيب الكريم، فظل ثابتـًا على مبدئه، وفيًا لجيرانه الذين يعرفهم منذ أمد.

وأنا أعرف أن هناك أمثلة أخرى مثل: العم "مجلي" تعيش بيننا، وتفي لإخوانهم، وتساعدهم؛ فالله -تعالى- في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، وهم بحسن نيتهم وطيب خلقهم يفعلون ذلك دون نظر إلى ثناء الناس، بل وأظن أنهم لا يخطر ببالهم أن يؤبن أحد فعلهم الكريم، لكنا نسوق المثل لأولئك الذين ظنوا الحياة مجردة عن معنى التكافل والرحمة، وظنوا الدين حقوقـًا تـُؤدى من غير استشعار لروح الأخوة، ومن غير زيادات تقتضيها الظروف وتحتمها الأحوال.

إن ديننا يا سادة الذي فرض الزكاة مثلاً هو الذي فرض عند الضرورة على الإنسان مزيدًا من النفقة، وطالبه بمزيد من الشفقة، ونفى عنه الإيمان إن لم يفعل؛ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالَّذِي يَشْبَعُ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ» [قال الألباني صحيح لغيره].

أليس في ذلك مطالبة للناس بأن ينفقوا حتى ولو كانوا أخرجوا زكاة أموالهم، وأدوا ما سواها من الفرائض؟!

فهلا اقتدينا بالعم "مجلي"... ؟!

آمل ذلك.

www.salafvoice.com
موقع صوت السلف

| 0 التعليقات ]

أبرز ما في ثورة الإعلام التي نعيشها هروب البرامج الحوارية الساخنة (التوك شو) من السياسة والثقافة إلى الدين والجنس!، فلم تعد القنوات الفضائية تفضل كثيرًا الخوض في السياسة الصريحة أو الثقافة الجادة؛ لأنها لا تريد دفع الكلفة السياسية أو لا تقدر عليها، كما لا تحترم كثيرًا الثقافة أو لا تفهمها، فكان أن هربت نحو الدين والمجتمع لتبحث فيه ليس عن القضايا التي تصلح للنقاش في الحياة العامة؛ وإنما عن أكثر ما فيه جاذبية وإثارة وتشويقا!.

جدل وإثارة

لقد صارت موضوعات الجدل الديني والمناظرات الفقهية والمذهبية والعقائدية القضايا مفضلة للفضائيات، فالتنصير والأسلمة، والتشيع والتسنن، وأدق المسائل الفقهية وأغربها مثل رضاع الكبير والتبرك ببول النبي.. صارت في صدارة البرامج الدينية أو "التوك شو" الديني!

كما أن أسرار الفراش وموضوعات غرف النوم؛ من حجم الأعضاء وأوضاع الجماع وطريق الوصول إلى الذروة وما يستحي القلم من ذكره، صارت تطرح في برامج على الهواء مباشرة يتصل فيها المشاهدون بالضيوف ليعرضوا عليهم تساؤلاتهم ومعاناتهم في غرف النوم!، واختارت إحدى القنوات سيدة محجبة لهذا الغرض كان أهم ما تعرف به نفسها أنها أول عربية تحصل على الدكتوراه في السكسولوجي!.

يحتج القائلون بالحق في عرض الخلافات الدينية وتناول الجنس على الهواء مباشرة في البرامج الفضائية بأن هذه القضايا موجودة وأكثر منها في التراث الإسلامي، وأن الفقهاء والعلماء كانوا يتكلمون فيها بحرية ويقولون فيها ما لا نستطيع البوح به الآن في عصر حرية الرأي والتعبير والسماوات المفتوحة بلا رقابة!.

ويستشهدون بالمناظرات الدينية التي كانت تزخر بها العصور الإسلامية الزاهية والتي كانت تشهدها المساجد ومجالس العلماء ودواوين الملوك والأمراء، ويشيرون إلى كتب الملل والنحل التي كتبها أمثال البغدادي وابن حزم وغيرهم من الأئمة والعلماء.

أما في شأن قضايا الجنس والفراش، وهي أكثر جاذبية بالطبع والطلب عليها أوفر، فيسعفهم ليس فقط تراث "ألف ليلة وليلة"، و"عودة الشيخ إلى صباه"، بل كتب التيفاشي والنفزاوي وحتى العلامة الأشهر جلال الدين السيوطي مجدد عصره الذي تكلم بشكل مكشوف عن الجنس في كتابه الشهير (نضائر الأيك)!.

قياس غير صحيح

وعليه ففي نظر أصحابنا أنصار "التوك شو" الديني والجنسي فبأي حجة ووفق أي منطق ننتقدهم إذا كان الفقيه ابن حزم خصص كتابًا في قضايا الخلافات العقائدية والمذهبية في حين كتب السيوطي في الجنس والفراش؟!.

لا يلتفت أصحابنا في "التوك شو" إلى أن القياس لا يصح على الأقل بمنطق الوسيلة الإعلامية التي ينصبون أنفسهم خبراء فيها، هذا بعيدًا عن منطق العيب والخطأ وما يجوز وما لا يجوز!.

فلم تكن المناظرات الدينية تحدث على نحو ما يشيعه أنصار "التوك شو" الديني في الفضاء العام بين العوام والبسطاء وجمهور الناس، كان علماء الكلام والأديان يجتمعون في مجالس محدودة، سواء أكان مسجدًا أو ديوانًا يضمهم، ولم يكن يتجاوز جمهورهم عددًا ضئيلا من خلاصة طلابهم المختصين في الأديان والعقائد أو ما يعرف بعلم الكلام، وإذا اتسع الأمر فليضم الملوك والأمراء وحاشيتهم على سبيل التثقف حينا والترفيه أحيانا!، ولم يكن يجمع العلماء عوام الناس وجمهورهم للمناظرة بين عقائد السنة والشيعة أو بين المسلمين والنصارى.. وغيرها من القضايا التي يمكن أن تشعل حروبا أهلية.

وكان السيوطي وغيره ممن كتب في الجنس والفراش إذا انتهى درسه، في علوم القرآن والفقه والحديث والأصول واللغة والأدب وغيره من العلوم النافعة، وأراد أن يروّح عن نفسه وتلامذته جمع صفوة هؤلاء التلامذة وأقربهم إليه في مجلس خاص بعد انتهاء دروس العوام وقصّ عليهم مما يعرف ويحب في هذه الأمور فتلقاها عنه بعض تلامذته فدوّنوها في أوراق تناقلوها عن شيخهم، وكان أقصى ما يمكنهم فعله نسخًا قليلة لا تتسع دائرة النقاش بها عن خاصة الخواص، فلم نسمع يومًا أن عالمًا وفقيهًا من هؤلاء الأكابر خطب الجمعة مثلا في طول العضو وقصره أو رعشة الشبق ومدة الجماع كما يصوّر لنا أصحابنا في "التوك شو"!.

لكل مقام ما يصلحه

لا أتصور مثلا أن ابن حزم لو كان حيا اليوم سيطل على الناس في برنامج يشاهده الملايين يسفه فيه الملل والمذاهب والأديان الأخرى، حتى ولو كان دفاعًا عن الإسلام وعقيدة أهل السنة والجماعة، كما لا أتصور أن السيوطي يمكن أن يحل ضيفا في برنامج "توك شو" فيترك أصول الدين ليحدث الناس في أصول الجنس والفراش!

ولماذا نقتصر في الكلام فقط على السيوطي وابن حزم ونترك علماء اليوم الذين يمثلون امتدادا لهؤلاء الأعلام؟ هل كان الشيخ يوسف القرضاوي ليحول برنامجه في قناة الجزيرة إلى "الجنس والحياة"؟ وهل يقبل الشيخ علي جمعة مثلا أن يخصص لقاءه في التلفزيون للذين لا تجاوز همومهم حدود السرير؟!.. نعم؛ قد يتكلمان عرضا وردا على سؤال عابر، ولكن لا يصل الأمر لتخصيص حلقات وبرامج لهذه القضايا.

أضرب مثالا بالرجلين؛ لأن كليهما يجمع بين العلم والفقه وسعة الصدر والظرف وخفة الدم مثل غالبية شيوخ الأزهر الشريف، الذين يرتدون لكل مقام ما يصلحه.

لقد أدى اختراع المطبعة، ثم ثورة الإنترنت والفضائيات إلى تغيير كبير في طبيعة المعرفة وطرق تداولها مما يستحق أن نأخذه في الحسبان، والمناظرات الدينية التي كانت تدور في التراث المخطوط والمنسوخ يدويا يجب أن تخرج بحدود إلى الفضاء المفتوح، كما أن قضايا الجنس التي كانت تعالج كتابة وفي حدود يجب ألا تصبح مثل الماء يكفيك أن تفتح الحنفية ليتدفق عليك بلا حساب!.

| 1 التعليقات ]

القاهرة
الرباط المقدس صار مهلهلاً، وسهل التفريق، والمودة والرحمة لم يعودا أولوية لكثيرين في الفئات العمرية الشابة. مشاهد الثنائيات المتحابة على كورنيش نهر النيل والمتنزهات العامة ودور السينما وغيرها من أماكن تجمعات العشق والغرام، تؤكد أن مشاعر الحب والرومانسية لم تفتر في مصر... بل العكس هو الصحيح، هي تشهد حالة من الانتعاش والتأجج. كذلك الحال بالنسبة إلى أبواق السيارات الاحتفالية التي يسمعها المصريون كل ليلة وهي تصدح في إعلان شعبي، عن توجه ركابها لتغيير حالتهم الاجتماعية في بطاقات هويتهم من أعزب إلى متزوج.

الطريف، أن ثلث أولئك المهرولين إلى إبرام عقود الزواج ما يلبثوا أن يعاودوا السير في الاتجاه المعاكس بعد عام أو أقل لفضّ الزيجة، وتغيير خانة الحالة الاجتماعية مجدداً إلى مطلق ومطلقة، يشكلون فئة شبابية جديدة تحمل اللقب وتعكس تفكيراً جديداً ينظر إلى الطلاق على اعتباره «بداية» حياة جديدة وليس بالضرورة نهايتها.

«الطلاق ابتكر لإنقاذ حياة زوجين استحالت الحياة بينهما، شأنه شأن فسخ الخطبة التي يسمح بها في حال اكتشف الطرفان أنهما غير متوافقين»، تقول شاهيناز (28 سنة) التي اتفقت مع زوجها على الطلاق فور انتهاء شهر رمضان، وبعد مرور أقل من عام على زواجهما. وعلى رغم أنها ليست سعيدة بمسألة الطلاق هذه، لا ترى أنها نهاية العالم. وتقول: «من الأفضل أن أتحمل سخافة المجتمع لفترة بسبب حملي لقب مطلقة وأنا في هذه السن الصغيرة، بدلاً من أن أتحمل سخافة حياة زوجية لا تطاق مدى الحياة، لا شيء يجبرني على ذلك».

والدة شاهيناز في الخمسينات من عمرها، وعلى رغم أن علاقتها بوالد شاهيناز مرت بالعديد من المشكلات والمشاحنات التي استخدمت فيها كلمة «الطلاق» كثيراً، لم تجرؤ يوماً على نقلها من مرحلة القول إلى الفعل. نبرة صوت الأم تنقل الكثير من مشاعر الأسى لموقف ابنتها، إلا أنها تؤيدها في قرارها، بل وتثني على شجاعتها.

وبغض النظر عن الأسباب الداعية إلى الطلاق، أو ضرورة توعية الشباب المقبل على الزواج بأهمية احترام هذا الرباط أو ما شابه، تؤكد الأرقام والإحصاءات أن الشباب والشابات باتوا أكثر تقبلاً لحمل لقب مطلق أو مطلقة عن ذي قبل. ويشير تقرير صدر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قبل أيام، إلى أن نحو نصف حالات الطلاق في مصر تقع في السنة الأولى للزواج، ولا يعني هذا سوى أن «الشباب ليس مستاء من الفكرة بالقدر الذي يجعله يضحي من أجل تفاديها».

يجمع الكثير من الشبان والشابات على تقبل فكرة الطلاق، إن لم تكن هناك حلول أخرى أقل ضرراً، ان يأتي هذا الاتفاق بدرجات متفاوتة، لكنه يظل اتفاقاً. وتقول رحاب (22 سنة): «لا أحد يسعى للطلاق، لكن لو كان هو الحل الوحيد الذي من شأنه أن ينقذ شخصين من حياة تعيسة، فمرحباً به». وإذا كانت هدى (35 سنة) لا تصل في موافقتها على الطلاق إلى درجة الترحيب، إلا أنها لو وجدت نفسها في يوم واقعة بين اختيارين، إما أن تعيش مع شخص لا تطيقه، أو تعيش وهي تحمل لقب مطلقة، فستـختار الحل الثاني، «لا سيما لو كانت ما زالت شابة».

ويبدو أن عامل السن يرتبط بالطلاق بعلاقة وثيقة، فكريم (24 سنة) يقول إن «الطلاق على بغاضته، حلال. فليس من المنطقي أن يعيش شخصان في الألفية الثالثة معاً رغماً عنهما خوفاً من القيل والقال، لا سيما أن هذه العادة ستستمر حتى في حال عدم وقوع الطلاق. وهذا ينطبق أكثر على الأزواج الشباب، خصوصاً إن كانوا في بداية حياتهم ولم يرزقوا أطفالاً بعد، لأن وجود أطفال يجعل كل من الزوج او الزوجة يضحي من أجلهم».

يعتبر البعض تقبل الطلاق بين الشباب والشابات، استخفافاً بقيمة الزواج الذي «لم يعد يحظى بالقدر نفسه من القدسية والأهمية»، وقد يعني الكثير من السلبيات المنتشرة بينهم، لكنه يعني أيضاً أن كثيرين منهم بدأوا بالتمرد على عادات وتقاليد تجبر البعض على خوض حياة «كريهة» خوفاً من المجتمع وما قد يصمه به، وذلك على رغم أن المجتمع نفسه لا يتزحزح قيد أنملة للتخفيف من حدة المشكلات، التي غالباً تؤدي إلى حدوث الطلاق، سواء كانت ضغوطاً اقتصادية، أم جهلاً جنسياً، أم حتى سوء اختيار.

| 0 التعليقات ]

أنا شاب عمري 31 سنة، ملتزم والحمد لله، أعيش في بلد أوروبي، تعرفت على فتاة من بلدي في أحد مواقع الزواج (المحافظة)، وبعد مرور فترة من زمن التعارف عبر الإنترنت زرتها في بيت أسرتها، وتعرفت عليها مباشرة وعلى والديها وإخوتها، وتبين لي من خلال الزيارة والحديث معهم أنهم أسرة محافظة، ووالديها حجوا بيت الله الحرام، وأن وضع أسرتها الاجتماعي محترم.

بعد زيارتي هذه قضينا فترة من الزمن نتكلم عبر الإنترنت لنستكمل مرحلة التعارف، وقد أعجبتني الفتاة بطريقة تفكيرها وطموحاتها وحبها للخير وطيبتها، وأيضا جمالها ورقتها، وتعلقنا ببعضنا البعض كثيرا، لكن ملاحظتي عليها هي أنها جريئة شيئا ما في الكلام، وحياءها قليل بعض الشيء، وفي أحد الأيام اعترفت لي بأنها ليست عذراء، وأنها كانت لها علاقات محرمة في الماضي، وأنها تابت توبة نصوحا، وعاهدتني أنها لن تعود إلى ذلك أبدا، وأشهدت الله على ما تقول.

في البداية رفضت، ولكني تراجعت عن ذلك بنية أن آخذ بيدها إلى الخير وأساعدها على الاستمرار في طريق التوبة، وأيضا لتعلقها الشديد بي، كما أردت أخذ الثواب من الله لستري عليها وكسب الأجر لكوني كنت السبب المساعد لتوبتها؛ لأني عندما تعرفت عليها في الموقع كانت تشترط في شريك الحياة التقوى.. واشترطت عليها شروطا فوافقت عليها كلها ومن جملة الشروط أن ترتدي الحجاب الشرعي، وتقلم أظافرها الطويلة، وألا تضع المكياج، وألا تعمل، وألا تسلم على الأجانب باليد، وألا ترقق حواجبها، وأن تصلي الفروض في أوقاتها، وقد أبدت استعدادها لكل هذا.

وبعد أشهر من ذلك قمت بخطبتها رسميا مع عائلتي، رغم بعض التردد الذي كان بداخلي، والحقيقة منذ تعرفي عليها إلى اليوم لم أضبط عليها أي كذبة أو تلاعب، فنحن نتحدث يوميا بالإنترنت، فكلانا يمتلك حاسوبا في بيته، وأتصل بها هاتفيا تقريبا كل يوم.

ومرت الشهور إلى أن جاء اليوم لأعقد عليها، ويوم العقد أحسست بانقباض غريب بداخلي، وكأني سأفعل شيئا رغما عني؛ مع أني متعلق بها ومعجب بها وبطيبتها، إلا أن ماضيها جعلني في خوف دائم من أن تخونني في يوم من الأيام، وتخون العهد الذي بيننا، كما أنه جعل ثقتي بها ضعيفة بعض الشيء، رغم أني كما قلت لم أضبط عليها ولا كذبة منذ أن تعارفنا منذ سنة وزيادة إلى اليوم.

استخرت الله كثيرا، وكلما استخرت الله أحسست براحة كبيرة بداخلي، إلا أني لم أستشر أحدا في موضوعي هذا لحساسيته، حتى عائلتي لا يعلمون هذا السر، وأنا على يقين أنهم لو علموا بذلك لرفضوا قطعا.

مشكلتي الآن، وبعد أن كتبنا الكتاب، ولم يبق للعرس إلا شهران فقط، مازلت أحس بنوع من التردد والخوف من أن أكون تسرعت بزواجي منها، برغم أني أحبها كثيرا، وهي تعاملني بكل احترام وتقدير ومتعلقة بي كثيرا، وتحاول دائما أن ترضيني؟ أنا في حيرة من أمري.. فمن جهة أخشى إن تركتها أن أكون ظالما لها بعد أن علقت آمال كثيرة معي واستقر حالها، وبدأت تحضر اللقاءات الدينية بمحض إرادتها، ودون أن أطلب ذلك منها، فأصدمها بقرار الانفصال، خصوصا أنها تحاول كل ما في وسعها لترضيني وتطيعني في كل ما أطلب منها.. ومن جهة أخرى مازال ينتابني شيء من الخوف والتردد من أن ينقلب حالها مع الوقت وتعود لأخطاء الماضي، فهناك هاجس بداخلي يقول: "التي خانت شرف أسرتها سهل عليها أن تخون شرف زوجها".

أمر آخر هو أني عندما أتحدث معها عبر الإنترنت وأراها في الكاميرا، أحس بسعادة وفرح، وعندما أسافر إلى بلدي وأزورها أحس بانقباض داخلي غريب، برغم أنها لا تقصر في أي شيء معي، بل على العكس تماما، فهي تكون بشوشة، وفي غاية السعادة، وتحاول قدر الإمكان إسعادي، وأسرتها كذلك يتعاملون معي بكل احترام وتقدير ومودة.

كل ما أرجوه من سيادتكم النصح في الله بما ترونه صوابا، هل أستمر مع هذه البنت أم أنفصل عنها قبل فوات الأوان وننجب الأبناء؟


الجواب:
أعتقد أنك أنت من يستطيع أن يقرر الاستمرار والمضي مع هذه الفتاة أو الانفصال عنها، فأنت أدرى منا بقدرتك النفسية على التسامح مع ماضيها والتجاوز عنها، لكن لي عدة وقفات ربما تساعدك على اتخاذ القرار الصحيح:

الوقفة الأولى: هذه الفتاة صادقة ولم تكذب عليك، وكان باستطاعتها اللجوء إلى ترقيع غشاء البكارة، وهو ما أباحه بعض الفقهاء للفتاة التي تريد أن تستر على نفسها وتبدأ حياتها من جديد، وأنا شخصيا لا أرى هذا الرأي، لكني أيضا لا أحبذ أن تخبر الفتاة الشاب الذي يخطبها عن ماضيها ما دامت قد تابت عنه، وهذا هو المقصود من الستر على النفس وعدم المجاهرة بالمعصية.
أما ترقيع غشاء البكارة بعد ممارسات جنسية غير شرعية فهو تحول الفتاة من ثيب إلى بكر، وكلنا يعلم أن وضع البكر غير وضع الثيب من ناحية النكاح، لذلك قلت إني لا أوافق على هذه الفتوى؛ لأن الترقيع هو نوع من الدجل والغش، والأفضل أن تسكت الفتاة التائبة عن ماضيها وتكل الأمر لله سبحانه فإن شاء ستر عليها وهو الستار الرحيم.

ورأيي هذا مأخوذ من قصة وردت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ سأله رجل عن ابنة أصابت حدا ثم تابت وهي تخطب منه، فهل يخبر بما كان من أمرها؟ فأمره عمر أن يستر عليها، وهدده إن فضحها أن يعزره؛ لأن ستر المسلم واجب، فكيف بستر الإنسان على نفسه؟

الوقفة الثانية: هاجسك بأنها ستخونك لأنها خانت ثقة أهلها ليس في محله، ولو كان كذلك لما فتح الله باب التوبة، ولما كان هناك معنى من الزواج بالإحصان للرجل وللمرأة، فكما أن بعض الشباب قد يكون له علاقات كثيرة قبل الزواج فقد يكون للفتاة كذلك، ولكن بعد الزواج يلتزم كل من الشاب والفتاة بشريك حياته، خصوصا إذا كانت هذه الشراكة ناجمة عن دراسة واقتناع وحسن اختيار، كما هو في حالتك وحالة هذه الفتاة.

الوقفة الثالثة: الفرق بين أنك تحدثها على النت فترتاح وبين أنك تزورها فتشعر بالانقباض ربما يعود لأن بداية علاقتكما كانت على الإنترنت؛ حيث مساحة الحرية أكثر والحب أصدق في بداياته دائما، لكن في نفس الوقت يمكن للأيام والخبرة والمعرفة المتراكمة بين الحبين أن تزيد هذا الحب وتوثق التفاهم.

هذه الوقفات الثلاث لا تعني أني أرغّبك بالزواج منها، فإن لم تكن قادرا على تجاوز الماضي ونسيانه فاتركها من الآن، وسوف يساعدها الزمن على شفاء جروحها، ولكن كن حريصا عند الفراق ألا تزيد من جروحها، وتذكر قوله تعالى: "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان"، فإن لم تكن لديك القدرة على التسامح مع الماضي الذي لم تكن أساسا موجودا فيه فلا تستمر معها في المستقبل؛ لأن معنى ذلك أن عذاباتك وهواجسك سوف تزداد بعد الزواج، والأفضل أن تسرحها من الآن بإحسان، مع أداء حقوقها كاملة، وجبر قلبها من الناحية المادية قبل الدخول بها.


النصيحة الأخيرة: هي أن تقارن بين مساوئ تركها بعد أن أحبتك كل هذا الحب الواضح في تصرفاتها تجاهك -كما تذكر- وبين إمكانية حصولك على فتاة بهذه المواصفات إن تركتها، دون أن تنسى أن هواجسك إن استمرت ولم تستطع التحكم بها ومنعها سوف تشكل –غالبا- عائقا في طريق سعادتكما، خصوصا إذا كنت بدون تجربة سابقة، فإنه يصعب عليك فطريا تقبل كون المرأة التي سوف تتعامل معها جنسيا لديها خبرات ليست لديك، فضع ذلك كله في حسبانك، وأحسن اللجوء إلى الله لعله يقدر لك الخير ويرضيك به