| 0 التعليقات ]

تابعت بإعجاب بالغ التصريحات التي أدلى بها "نائب الرصاص" نشأت القصاص فيما يتعلق بمتظاهري حركة "6 إبريل" مطالباً وزارة الداخلية بضرورة إطلاق النيران عليهم دون تردد أو مهادنة.
Apr 27 2010
البعض يطالب بالقصاص من "القصاص"

في حقيقة الأمر بقدر ما أضحكني هذا التصريح بقدر ما أحزنني، فقد أضحكني كما أضحك الملايين من نائب ما زال يعيش في عصر: "إنتي مصرية فلاحة لازم انضربي بالنار"!، وبالتالي ما زال يتصور أننا ما زلنا في عصور القلم السياسي والعسس الذي يخرج على المتظاهرين محملاً بأوامر الضرب في المليان على أي متظاهر يجده، وبالتالي يحصلون على رضا رفعة الباشا وزير الداخلية الذي يحصل بدوره على رضا المندوب السامي البريطاني.

أضحكني جهل هذا "القصاص" بما يمكن أن يحدث لو سقط شاباً قتيلاً في ريعان شبابه وسط هذه المجموعات الفائرة سياسياً، من شباب ربما يفقد السيطرة على طاقته، لكن النائب بالتأكيد ما زال يعتقد أن القصة وقتها سوف تنتهي كما تنتهي في أفلام ثورة 1919 وتخرج مسيرة تحمل جثمان الشهيد مغطى بعلم عليه الهلال والنجمة قبل أن تأتي الشرطة لتفرقهم فيلقوا بالجثمان، ويأخذوا في الركض بعيداً.

ولكنها أحزنتني بنفس القدر..
أحزنتني لأن الحزب الحاكم يكذب على الشعب، يقنعهم بأنه يسعى للتغيير، بأنه تخلّص من تلك الكروش المختبئة خلف البدل الإسموكينج بمجلس الشعب تحت مسمى النواب، وأتى بنواب يفعلون أشياء أخرى بجوار أكل الفول السوداني ولب التسالي والنوم حتى الشخير بشكل يعطّل سير الجلسة العطلانة من الأساس.

ولكن الحقيقة والواقع أنها هي ذاتها الأشكال القديمة، هي ذاتها الوجوه الكالحة التي تفوح منها رائحة التزوير العطنة في صناديق اقتراع لم تعرف سوى أسماء متوفين أو أصوات بلاستيك تم شراؤها بربع فرخة وعلبة عصير، هي ذاتها الأشكال التي تجدها في نهاية كل جلسة تضرب الرقم القياسي في عدد "الاسبرنتات" التي تحققها ركضاً وراء الوزير من أجل الحصول على تأشيرة حج للمدام أو كوبونات بنزين لزوم عربية الواد حمادة... إلخ.

هي نفسها الأشكال التي لا بد وأن تفجّر قنبلة مع نهاية كل دورة برلمانية سعياً لابتغاء وجه الحزب الحاكم كي يعيد ترشيحه، ولا يهم ابتغاء وجه الشعب نفسه؛ لأنه يعرف كي يحصل على أصواتهم دون أن يعلموا أو بعلمهم، ولكن دون أن يفهموا، فلا يمانع أن يكون ملكياً أكثر من الملك، فيطالب بأشياء لم تجرأ الحكومة نفسها على المطالبة بها، فلنطلق الرصاص على هؤلاء الخارجين على القانون.. الله أكبر وصلِّ على رسول الله.. فجأة تحول مجلس الشعب لسراية الخواجة، وتحول "القصاص" للخواجة -محمود حميدة- في مسلسل "الوسية"، وأطلق عبارة قصد بها "الدوشة" وليس الإصابة، ولكنها أصابت يا سيدي النائب.

هذه العبارة أصابت وأهانت كرامة العشرات والمئات من أبناء دائرتك بمحافظة شمال سيناء، الذين لم يعرفوا شكلك قبل ظهورك كالبدر المنور ببرنامج العاشرة مساء، وأنت آخذ في معاكسة السيدة المحترمة جميلة إسماعيل قائلا: لما بتتنرفزي بتحلوّي!!!، أهانت كرامة شباب وقف مطالباً بالتغيير ولا شيء أكثر من ذلك، محاولاً أن يصنع لنفسه حلماً يعيش من أجله بدلاً من جيل كامل سبقه لم يحلم رغم أنه "نااااام"؛ لتأتي أنت وتصفهم بالخارجين على القانون.

الحزب الحاكم كان قد وعدنا بتغيير هذه الواجهات المسيئة لسمعة الحزب، وأوشك أن ينجح في ذلك بفضل إعلانات الشباب "النضيف المستحمي" ببدلهم الغالية وتييراتهم الزاهية، ولكن اتضح أنه لا مكان لأولئك سوى في الاستوديوهات التي تصوّر بها الإعلانات، أما من يجلس تحت القبة فهذه النوعية من النواب ممن يعرفون من أين تُؤكل التورتة.

سيدي النائب أنت لم تكن يوما ذلك الخواجة، ولم يكن الشعب يوماً ذلك الفلاح "اللي لازم انضرب بالنار".. ولا مصر عمرها كانت "الوسية"، ولكن مصر في النهاية أمٌّ قد تلد ابناً عاقاً هو من يستحق فعلاً الضرب بالنار يا سيدي النائب

| 0 التعليقات ]

ادفع الثمن أولاً
للكاتب : د/ خالد أبو شادي



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران:102].

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء:1].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب:71-70]، أما بعد:

فهذا الكتاب يعد موسوعة عصرية شاملة تغطي موضوع القلب, وما يتصل به من أعراض وأمراض وطرق علاج ليعالج ظاهرة الجفاف الروحي التي عمت الجميع حتى شملت كثيراً من الملتزمين الذين أصبح بعضهم يعاني ظاهرة الإكتفاء الذاتي، وهي ظاهرة تراها من بعض المربين والدعاة وهي انصرافهم عن مجالس الوعظ والرقائق بحجة الاكتفاء الذاتي، وأن تربية المواعظ والرقائق قد تجاوزوها من زمن، فالمواعظ وترقيق القلوب إنما هي للمبتدئين أو من هم على عتبة باب الدعوة!!، أما هم فقد تخرجو من جامعة الإيمان وتسلمو شهادات التفوق منها، ولم يعد لهم في هذا الميدان مطمع، هذا لسان الحال وإن لم يفصح عنه المقال.

ادفع الثمن أولاً
كان عكرمة حريصاً كل الحرص على أن لا يصل هذا العلم إلى من لا يستحق، لذا قال رحمه الله: "لا تعلموا العلم إلا لمن يعطي ثمنه"، فقيل له: "وما ثمنه؟"، قال:"يضعه العالم عند من يعمل به" (تنبيه المغترين: ص15).

وبين سفيان الثوري السبب في ما قال عكرمة، فانطلق يشرح: "اذا رأيتم طالب العلم يطلب الزيادة من العلم دون العمل فلا تعلموه، فإن من لم يعمل بعلمه كشجرة الحنظل كلما ازداد رياً بالماء ازداد مرارة، وإذا رأيتموه يخلِّط في مطعمه ومشربه وملبسه ونحو ذلك ولا يتورع، فكفوا عن تعليمه تخفيفاً للحجة عليه غداً" (تنبيه المغترين: ص19).

وصدق الشاعر حين قال:
لو كان العلم دون التقى شرف *** لكان أشرف خلق الله إبليس

لذا لما بعث قوم إلى سفيان الثوري يطلبون أن يحدثهم اشترط عليهم: "حتى تعملوا بما تعلمون، ثم تأتوني فأحدثكم"، ثم أردف في صراحة فاضحة: "يدنسون ثيابهم ثم يقولون تعالوا اغسلوها!!" (اقتضاء العلم العمل:1/85 رقم: 137).

ولذا خوفك سري بن المغلِّس السقطي فقال: "كلما ازددت علماً كانت الحجة عليك أوكد" (اقتضاء القول العمل: 1/53، رقم:78).

وأهمية عودة الروح كانت واضحة وأخذت ما تستحق من سلفنا المبارك، ومن هذا ما ذكره الإمام الذهبي في (ترجمة عبد الرحمن بن شريح رحمه الله): قال هانئ بن المتوكل: حدثني محمد بن عبادة المعافري قال: كنا عند أبي شريح فكثرت المسائل فقال: "قد درنت قلوبكم فقوموا الى خالد بن حميد المهري استقلوا قلوبكم, وتعلموا هذه الرغائب والرقائق؛ فإنها تجدد العبادة وتورث الزهادة، وتجر الصداقة, وأقلّوا المسائل فإنها في غير ما نزل تقسي القلب وتورث العداوة". (سير أعلام النبلاء: 7/183، ونزهة الفضلاء: 2/691-192).

وحضارة اليوم وهي تسدِّد سهام خداعها صوب القلوب الغافلة لتصيب لُبَّها؛ تحتاج إلى درع حصين تتكسر عليه، فأعينوني بقوة اجعل بينكم وبينهم ردما، وما هذا الدرع سوى تربية ايمانية راسخة تورث النظر في العاقبة، واليقين بالآخرة، والتنافس في الخيرات، والزهد في الفانيات، ولا يتم ذلك إلا إذا ردَّ الله إليك روحك.

وما أشبه هذه الحضارة ببساط يسحب الناس ببطء تجاه نهايتهم المحتومة، وهم عنها غافلون وبغيرها مشتغلون، والشيطان يرقص بينهم فرحاً، ويقهقه وهو يشدهم بعيداً عن طريق النجاة، حتى اذا ما وقعت بهم الداهية أفاقوا لكن.. هناك.. على أعتاب الحساب وفي ظلمة القبر؛ فيا إخوان.. أترضون أن يكون هذا حالكم: تغفلون تغفلون، ثم تموتون فتندمون!!


من مقدمة كتاب "بأي قلبٍ نلقاه" للدكتور خالد أبو شادي

| 0 التعليقات ]

مواعظ الإمام سفيان الثوري



1- أصلحْ سَرِيْرَتَك يصلح اللهُ علانيتَك، وأصلح فيما بينك وبين الله يصلحِ الله فيما بينك وبين الناس، واعمل لآخرتك يكفِك الله أمر دنياك، وبع دنياك بآخرتك تربَحْهما جَميعاً، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعاً.

2- اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها، و للآخرة بقدر بقائك فيها.

3- يأتي على الناس زمان تموت القلوب، وتحيى الأبدان.

4- ما أحسن تذلل الأغنياء عند الفقراء، وما أقبح تذلل الفقراء عند الأغنياء.

5- ما عالجت شيئاً أشد علي من نفسي؛ مرة عليَّ، ومرة لي.

6- قال بشر بن الحارث: "قيل لسفيان: أيكون الرجل زاهداً، ويكون له مال؟، قال: نعم؛ إذا ابتلي صبر، وإذا أعطي شكر".

7- احذر سخط الله في ثلاث: احذر أن تقصر فيما أمرك، احذر أن يراك وأنت لا ترضى بما قسم لك، وأن تطلب شيئاً من الدنيا فلا تجده أن تسخط على ربك.

8 - لو أن اليقين استقر في القلب كما ينبغي لطار فرحاً، وحزناً، وشوقاً إلى الجنة، أو خوفاً من النار.

9- ثلاثة من الصبر: لا تحدث بمصيبتك، ولا بوجعك، ولا تزك نفسك.

10- إذا زارك أخوك فلا تقل له: "أتأكل؟، أو أقدم إليك؟"، ولكن قدِّم، فإن أكل وإلا فارفع.

11- إذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك.

12- لا تتكلم بلسانك ما تكسر به أسنانك.

13- إني لأريد شرب الماء، فيسبقني الرجل إلى الشربة، فيسقينها، فكأنما دق ضلعاً من أضلاعي، لا أقدر على مكافئته.

14- عليك بالمراقبة ممن لا تخفى عليه خافية، وعليك بالرجاء ممن يملك الوفاء، وعليك بالحذر ممن يملك العقوبة.

15- إلهي؛ البهائم يزجرها الراعي فتنزجر عن هواها، وأراني لا يزجرني كتابك عما أهواه؛ فيا سوأتاه.

16- ما أعطي رجل من الدنيا شيئاً إلا قيل له: خذه، ومثله حزناً.

17- لو أن البهائم تعقل ما تعقلون من الموت - ما أكلتم منها سميناً.

18- إنما مثلُ الدنيا مثلُ رغيفٍ عليه عسلٌ مرَّ به ذبابٌ، فقطع جناحيه، وإذا مر برغيف يابس مرَّ به سليماً.

19- لم أنهكم عن الأكل، ولكن انظر من أين تأكل؛ كيف أنهاكم عن الأكل، والله - تعالى - يقول: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا} [سورة الأعراف: 31].

20- لأن تلقى الله بسبعين ذنباً فيما بينك وبينه أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد.

21- إذا هممت بأمر من أمور الآخرة فشمر إليها وأسرع من قبل أن يحول بينها وبينك الشيطان.

22- لا تبغض أحد ممن يطيع الله، وكن رحيماً للعامة والخاصة، ولا تقطع رحمك وإن قطعك، وتجاوز عمن ظلمك تكن رفيق الأنبياء والشهداء.

23- عليك بقلة الأكل تملك سهر الليل، وعليك بالصوم فإنه يسد عليك باب الفجور، ويفتح عليك باب العبادة، وعليك بقلة الكلام يلين قلبك، وعليك بالصمت تملك الورع.

24- لا تكن طعاناً تنجُ من ألسنة الناس، وكن رحيماً محبباً إلى الناس.

25- عليك بالسخاء تسترِ العورات، ويخففِ الله عليك الحساب والأهوال.

26- عليك بكثرة المعروف يؤنسك الله بقبرك، واجتنب المحارم تجدْ حلاوة الإيمان.

27- ارض بما قسم الله تكن غنياً، وتوكل على الله تكن قوياً.

| 0 التعليقات ]

حديث من القلب
للكاتب : محمد نصر


إن من أخطر ما قد يبتلى به إنسان أن يكون قلبه مريضًا سقيمًا ويظن أنه في خير حال، فاعلم أنك يجب أن تتفقد قلبك وتراقبه ولا تغفل عنه، فإنك إن غفلت لم تنتبه من غفوتك إلا وقد نفذ إبليس وجنده إلى قلبك، فهم يتحينون الفرصة للنفوذ إليه وإيراد القبيح عليه.

وانظر إلى ذلك الرعيل الأول الذي كان يراقب نفسه وخطراته، فهذا حنظلة يتهم نفسه بالنفاق لأنه عندما يكون مع أهله لا يكون إيمانه على نفس الدرجة التي يكون عليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يهدأ له بالًا حتى يطمئنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهكذا كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين، حتى قال أبو ذر رضي الله عنه: "والله لوددت أني شجرة تعضد ثم تؤكل"، وقال أبو بكر أيضًا: "لو أن إحدى قدمي في الجنة والأخرى خارجها، ما أمنت حتى أضع الأخرى"، وقال ابن أبي مليكة: "أدركت ثلاثين من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلهم يخشى على نفسه النفاق"، فهؤلاء الذين كانت قلوبهم بيضاء تزهر، متألقة بالنور، يخشون من المعاصي أن تدخل ولو قليلًا، فتفسد هذا الصفاء وهذا النور.

ثم تأت أنت يا مسكين وتظن أنك قد وضعت كلتا قدميك في الجنة، وأنت الذي قد أبطأ بك عملك، واجترأت على الله بفعل المعاصي، إن هذا لشيء عجيب.

وها أنت قد أدركت أنك مريض، فأقسمت عليك ألا تؤثر ألم المرض على مرارة الدواء، فدواءك مخالفة الهوى وهو أصعب شيء على النفس في أول الأمر، ثم بعد أن تنجح في ذلك الاختبار يحبب الله لك الطاعات، وتجد راحتك في القربات، ويقول ابن القيم رحمه الله في هذا المعنى: "إنما يجد المشقة في ترك المألوف والعوائد من تركها لغير الله، أما من تركها صادقًا مخلصًا من قلبه لله، فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا في أول وهلة ليمتحن أصادق هو في تركها أو كاذب، فإن صبر على تلك المشقة قليلا استحالت لذة.

ألم تسمع الصحابي يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويكون الذي أخذت من أموالنا أحب إلينا مما أبقيت".

وهل رأيت أبدًا مريضًا يذهب إلى الطبيب ليصف له العلاج الذي يهواه المريض، إن المريض لابد له من الدواء المناسب لعلته، والطبيب يعطي المريض بحسب حالته لا بحسب رغبته، فأوصيك بدواء الصبر ومفارقة أصدقاء السوء ومواصلة الطاعات، وعدم الجري وراء الخواطر والأمنيات فقد نهينا عن ركوب بحر التمني إلا في الشهادة في سبيل الله.

وأذكرك بأن النار قد حفت بالشهوات وأن الجنة قد حفت بالمكاره، وعليك بالصبر {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200].