| 0 التعليقات ]

أنا بنت كان نفسها تعيش قصة حب زي أي بنت عادية بدون ما يحصل مشاكل وتبقى الحياة حلوة.
قصتي بدأت وأنا صغيرة خالص كان عندي 5 سنين وكنت باروح عند بيت عمي كتير وبانام هناك، في يوم جه ابن عمي وحاول إنه يعمل معايا حاجة مش كويسة، وفعلا عمل.


المهم أنا كبرت وبقيت أخاف أبات عندهم؛ بس شبح الخوف بدأ يمشي ورايا في كل حتة لحد ما وصلت الثانوية العامة، وكنت باخد درس في مادة علم النفس، وكان المدرّس لسه ما اتجوّزش، وفي يوم وأنا باخد عنده الدرس حكيت له على خوفي!!! فقال لي إنتِ لازم تعيشي قصة حب، واتكررت لقاءات بينا، وكنت كل مرة باتعلّق بيه أكتر وأكتر لحد ما وصل عندي جنون اسمه هو.


المهم أهلي عرفوا قصتي معاه، وهو أنكر إنه بيحبني قدامهم؛ بس كلمني وقال لي إنه قال كده عشان مصلحتي وأنا بسذاجة صدقته، وفضلت علاقتنا مستمرة يومين وتقطع، ونرجع تاني وكده، لحد قريب في الفترة دي بقى أنا اتحولت 180 درجة؛ كلمت شباب كتير أوي واتعرفت على أكتر؛ بس جيت وقلبي مال لواحد تاني شاب من بلدي، لقيت فيه حاجة شدتني ليه رغم إنه ما كانش ينفع لي لأنه أقل مني في دراستي؛ بس كلمته، وفي نفس الوقت كنت باكلم مدرسي عادي، وكنت دخلت الكلية خلاص.


جه حبيبي التاني ده مات، واتصلت بالمدرس وأنا منهارة ورحت قعدت معاه بناء على طلبه، وقال لي إنه لسه بيحبني؛ رغم إنه كان خطب خلاص، وإني مش لازم أحب حد غيره أنا أول ما سمعت منه كده اتأكدت إنه بيخدعني، وقررت انتقم منه، ورجعت سامحته؛ حاول يوقعني تاني في شباكه؛ بس الحمد لله وقف ربنا جنبي.


أنا دلوقتي رجعت لربنا والحمد لله، علاقتي بيه كويسه؛ بس نفسي أنتقم من المدرس ده أوي لأنه كان سبب في كل ذنوبي.

إنسانة


اختي: إن كل إنسان في هذه الدنيا يخطئ، ولكن المهم ألا يستمر في هذا الخطأ، وأن يحاول أن يتعلم من أخطائه، ولقد قال النبي الكريم "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"، لذا يا اختي وعلى الرغم من أنني استأت كثيراً عندما قرأت رسالتك، لما حدث لك، ولما اقترفتيه في حق نفسك من تهاون، وفي حق أسرتك من خيانة للثقة التي أعطوك إياها؛ إلا أنني سعدت أنك في نهاية رسالتك، بدأت قدماك تطأ الطريق الصحيح، ألا وهو الطريق إلى الله سبحانه وتعالى، وأتمنى أن تستمري في السير في هذا الطريق؛ لأنه هو المنجي لك من أي شيء أو أي شخص من الممكن أن يتلاعب بك.


أما فيما يتعلق بموضوع المدرس؛ فأنا أرى أنه كان شخصاً بلا ضمير، وأنه خان الأمانة، وإن كنت ألقي باللوم عليك أكثر مما ألقي باللوم عليه، وألقي باللوم أيضاً على أسرتك؛ فكيف يتركونك دون رقابة، وأنت في مثل هذه السن الخطرة، فأنت في سن المراهقة، كيف يأمنون أن تذهبي بمفردك لمدرس، دون أن يكون هناك أي رقيب، وكيف تتهاونين في حق نفسك، وتسمحين لهذا المدرس أن يتلاعب بك بهذا الشكل.


أعتقد أنك كنت في سن تعرفين فيها الصواب من الخطأ، وكان من المفترض أن المدرس قدوة لك ولغيرك من التلميذات؛ ولكنه للأسف كان قدوة للأشياء القبيحة، وللفساد.


وفيما يتعلق بموضوع الانتقام من هذا المدرس، فأنا أجد أنه كما أخطأ أخطأت أنت أيضاً، وأنك من فتح له الباب للدخول إلى حياتك، وأنك من تهاون في نفسه، ولو كنت أوقفتيه عند حده من البداية ما كان تمادى أبداً، ووصل الأمر إلى هذا المنعطف الخطير؛ ولكنك أنت من فعل هذا في نفسك، وأفضل شيء أن تنسي الماضي تماماً، وأن تتعلمي من أخطائك وأن تعزمي على عدم العودة للوقوع في مثل هذه الأخطاء مجدداً.


عليك بالتوبة والتزام التقرب إلى المولى عز وجل، والمواظبة على الصلاة، والصوم والعبادة، والدعاء أن يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك، وانسي تماماً أمر الانتقام لأن الانتقام لا يؤذي إلا صاحبه، وعليك أن تفكري ألف مرة قبل أن تقدمي على أي تصرف يسيء إليك، واعلمي يا اختي أنك غالية فلا ترخصي من نفسك مجدداً إن شاء الله.

0 التعليقات

إرسال تعليق