| 0 التعليقات ]




السلام عليكم
أشكركم جزيلاً على هذه الخدمة أنا شاب أبلغ من العمر 26 سنة تقدمت لخطبة فتاة 19 سنة ما زالت بالسنة الثانية بالجامعة كان أغلب الكلام بيننا فى الرؤية الشرعية فى بدايته عن طباع واهتمامات كل طرف وخلال الكلام تطرقنا لنقطتين أصبحوا فيما بعد نقاط خلاف بيننا ، النقطة الأولى هى الموافقة على العقد فى خلال شهر من الخطبة والنقطة الثانية هى إكمال دراستها حيث أننى مسافر إحدى دول الخليج بعد شهر تقريباً وأخطط للنزول بعد سنة للزواج فاقترحت عليها تأجيل الفرقة الرابعة بحيث تتمكن من السفر معى بعد عام وكل منا
أصر على رأيه وأهملنا أشياء أخرى هى محاولة التعرف أكثر على الجوانب والطباع الشخصية لكل منا فكيف أعرف أنها مقتنعة بموضوع الخطبة حالياً لأنى ما زلت أشعر أنها مترددة وأنا لا أقبل أن يكون لديها مثقال ذرة من التردد حتى تقدم على الموضوع بقناعة وهل القبول وحده يكفى أم لا بد أن يكون هناك إعجاب من كل طرف بالطرف الآخر لإتمام الخطبة .

mohd - مصر

أهلاً بك أخي الفاضل ، الموضوع بسيط ولا يحتاج منك إلي كل هذه التعقيدات والأسئلة الفلسفية التي ترهق بها ذهنك وتفسد بها حياتك تصعب عليك وعليها الأمر ، لقد تقدمت لخطبتها ووافقت ووجدت القبول لدي كليكما ، لكن تبقي المشكلة في سفرك واستكمال دراستها وهي مسألة لابد أن يحدث بها خلاف ، لكن هناك مناطق وسطي يمكن أن تتفقا عليها بحيث لا يضار أحدكما ، وإذا كنت تسأل هل القبول وحده يكفي أم لابد من الإعجاب ، و أنا بدوري أسألك وهل هناك فارق كبير بين القبول والإعجاب ؟ أظن أن القبول هو الإعجاب بقدر ، والزواج لا يبني علي الإعجاب بقدر ما يبني علي التوافق والقبول والاحترام ، لأاننا في مشوار حياتنا نعجب ببشر كثيرين فليس كل من نعجب بهم نتزوجهم ، وأنت منذ خطبتك تتحدث مع خطيبتك في أمور جدية وهذا شيء جميل فالحياة بينكما أخذت المظهر الجدي منذ البداية ، ووضع النقط علي الحروف والاتفاق علي كل شيء منذ البداية .

لكن بقي أن يتنازل كل منكما قليلاً لتلتقيا في منطقة وسطي يحقق كل منكما غرضه وذاته ، فالمشاكل لا تحل بالعناد ولا بتشبث كل طرف برأيه لكن بالاتفاق ، ويكفي أن هناك أسس ثابتة ترتكن إليها وهي القبول والتوافق والتكافؤ وهي نقاط أساسية لزواج ناجح ، يجب ان تبني عليها ، مع ما يجب أن تضعه في اعتبارك من أن خطيبتك في عمر المراهقة وهي تحتاج منك إلي الكثير من الصبر عليها طالما أنك تأكدت من حسن الاختيار وأن هذه الفتاة هي زوجة المستقبل المناسبة فلا بأس إذن من منحها فرصة لاستكمال تعليمها لأن ذلك صالحها وصالحك أيضاً ، طالما أنكما سوف تصبحان كيان واحد ، وبإمكانك أن تتعرف عليها أكثر أيضاً في حدود الرؤية الشرعية إن كنت تري أن تعارفكما لم يكن كافياً .

ولا تنسي أنك في مرحلة الخطوبة وهي المرحلة التي يجب أن تبذل فيها جهداً كبيراً للحفاظ علي خطيبتك ، لأنه ليس هناك ما يدعوها لتقديم التنازل وأنت لم تشعرها بالأمان والرغبة في استكمال الزواج، وأنت تعلم أن الزواج أخي الفاضل حياة تملؤها التحديات والصعوبات ، وليست حياة وردية طول الوقت ، ولذلك يجب أن تشعر خطيبتك بالأمان معك والتقدير من جانبك وكم هي غالية في نظرك ، ولا تفرض عليها شروطاً من الآن لأن النتيجة لن تكون في صالحك ، ولن تجد لديها الرغبة في التضحية من أجلك ،فأنت لست زوجاً لها ، والزواج لا يحتاج إلي العناد وتشبث كل طرف برأيه بل يحتاج منك الآن إلي التضحية بعض الشيء والتنازل رغبة منك في استمرار الزواج ، ورغبة منها في استكمال المشوار معك ، المهم أن تكون أنت مقتنع تماماً بها وبالزواج منها وإن لم يكن فأمامك فرصة لإعادة النظر وتحديد مدي اقتناعك واقتناعها والرغبة في الاستمرار ، والتعرف عليها أكثر والاقتراب من مزاياها ومعرفة ما يعيبها .

0 التعليقات

إرسال تعليق