| 0 التعليقات ]


مطالبات بإنشاء شرطة نسائية فى مصر
"جهاد" فتاة مصرية ، كانت تحلم منذ الطفولة بأن تعمل ضابط شرطة ، حينها لم تكن تعلم سبب رغبتها في حب هذه المهنة ربما تكون الدراما هي التي أثرت عليها لبعض الوقت ، ولكن سرعان ما تغيرت المسيرة والتحقت بكلية السياحة والفنادق ، ومع الوقت راودها الحلم القديم من جديد ، ولكنها لم تجد فى مصر كلية خاصة بالشرطة النسائية ، وخاصة أن لديها يقين أن المرأة تستطيع أن تثبت ذاتها فى أي مجال من المجالات.

ومع إلحاح الفكرة التى كانت تدور فى رأسها طوال ، قامت جهاد بعمل جروب على الفيس بوك باسم "وزارة الداخلية المصريه لازم تفتح شرطة بنات " عدد أعضاءه 1.317 ، انضم له عدد كبير من الضباط الرجال بعضهم يؤيد الفكرة خاصة فيما يتعلق بالأمور النسائية الحساسة بالرغم من استهزاء آخرون .

جهاد تناشد من خلال المجموعة وزير الداخلية بإنشاء كلية شرطة للبنات في مصر ، كما أنها تجد ضرورة ملحة لوجود ضباط سيدات فى الأقسام وحرس الجامعة وغيرها ، وعن هذه الأسباب تقول جهاد "للهنً" : هناك أكثر من سبب دفعني لإنشاء الجروب فهناك أكثر من واقعة حدثت جعلتني أتمسك بالفكرة أكثر منها :

أولاً : ظاهرة التحرش الجنسي المنتشرة بصورة كبيرة جداً ، وتتعرض لها البنات يومياً في الشارع وقلما تأخذ الفتاة حقها من المتحرش، وهذا ما حدث لصديقتي في الجامعة عندما تعرضت للتحرش ، وعندما أبلغت حرس الجامعة وأصرت على عمل محضر ، نصحها الضابط بعدم الذهاب إلى القسم لأن البنت تتعرض لاستهزاء مستفز ولن تتحمل ما سيحدث لها في قسم الشرطة وقال لها :لو أختي حدث لها هذا الموقف لن أنصحها بالإبلاغ عن الحادث ، لأنها ستكون الخاسرة في النهاية ولن تنال سوى "البهدلة".



الشرطة النسائية فى إيران

وهنا تأكدت أن المرأة مناسبة أكثر لاستقبال هذه البلاغات من النساء لاحتواء الموقف بكل تفاصيله ، لأن التحرش غالباً ما يكون بلمس مناطق حساسة تخجل البنت من ذكرها لرجل بالتفصيل ، لذا تفضل السكوت خجلاً مما حدث لها.

ثانياً : حادثة مقتل الطفل محمد ممدوح عبد الرحمن البالغ من العمر 11سنة بمركز شرطة المنصورة الذي راح ضحية التعذيب والإهمال ، المرأة تستطيع التعامل مع هؤلاء الأطفال في هذا السن ، فالطفل يحتاج لطريقة عقاب مختلفة بها نوع من التربوية ، وفى كل الأحوال كيف نعاقب طفل صغير غير مكلف أمام الله بأي فعل ارتكبه مهما كان نوعه ، نفس الشئ ينطبق على التعامل مع أطفال الشوارع .

ثالثاً : أري أنه من الأنسب أن تستجوب المرأة "بنات الآداب" لأن الضابط فى النهاية رجلاً حتى ولو كان متزوجاً من الممكن أن يتأثر بالفتاة وخاصة إذا كانت فتاة لعوب متهمة فى قضية دعارة ، أو أنه يخرج عن شعوره ويكون عنيفاً الأمر الذي يعاقب عليه القانون ، وهذا ما حدث وشاهده الجميع بشريط استجواب فتاة الآداب المنتشر على الانترنت وموقع "يوتيوب".

وتضيف جهاد : كل دول العالم لديها شرطة نسائية ، حتى أن بعض الدول العربية والإسلامية لديها ضباط نساء متميزات كإيران ، العراق ، الأردن والإمارات غيرها ، كما دفعني الفضول إلى إرسال استفسار إلى أحد المواقع الأمريكية الخاصة بالشرطة وسؤالهم عن سبب تعيين المرأة فى هذا المجال أجابوني بأن الشعب الأمريكي يجد صعوبة ويتردد في التعامل مع الضباط الرجال ، ويشعروا باطمئنان أكثر مع النساء سواء كان فى البوليس أو المرور .. الخ






وتؤكد جهاد أن لديها فى الجروب مجموعة كبيرة من البنات تؤيد الفكرة وتشجعها ، مع استبعاد بعض الفرق كالمشاه والصاعقة لأنها لا تناسب المرأة نظراً لحمل أسلحة ثقيلة لا تقوي حواء عليها ، ولكن دون ذلك تري أن النساء قادرات على فعل ما يفعله الضباط الرجال خلال التدريبات.

وبالرغم من أن التحاق المرأة بالشرطة أمر ليس صعباً كما هو متوقع ، فجهاد لا ترضي بالرتب المدنية التى تفتح وزارة الداخلية أبواب التقديم بها لبعض التخصصات والدراسة لمدة 8 شهور فقط ، ولكنها تطالب بممارسة المهنة بكل صعوباتها مؤكدة أن المرأة تستطيع أن تحصل على مهارة الضابط .

جهاد مؤمنة تماماً بالفكرة بالرغم من غرابتها على المجتمع ، وتفخر بها وتحاول دائما التعرف على تفاصيلها من الأقارب وتصفح شبكة الإنترنت ولديها رموز تفتخر بها وأثرت فى حياتها كالشهيد العقيد الشاب "محمد المتناوي" الذي قتل أثناء أداء واجبه والدفاع عن فتاة كانت تتعرض للاغتصاب ، وفى النهاية واجهت جهاد طلبها للداخلية لفتح كليات متخصصة للشرطة النسائية فى مصر.


0 التعليقات

إرسال تعليق