| 0 التعليقات ]

 أنا عندي مشكلة كبيرة ومش عارف أعمل إيه، ارتبطت ببنت واديتها كل حياتي وباعتني في لحظة، المهم ارتبطت ببنت بعدها وفضل ارتباطنا ده 5 سنين حب وارتباط وخروج، وقرّبنا جداً جداً من بعض، وحصل بينا تجاوزات كتير لا ترضي الله، مع إني متديّن، والبنت دي كانت بتسمع كلامي، بس طبعها إنها كانت بتحب تكون واخدة بالها أوي من لبسها  ومن شكلها ده حتى لبسها كان ضيق، وأنا طبعي شرقي وما بحبش البنت اللي هتجوّزها تمشي كده، هي استجابت ليّ في الأوّل، وبعدها لقيتها اتغيّرت وسمعت كلام أصحابها؛ لأنهم بيزنّوا عليها وبيقولوا لها إني باتحكّم فيها.. وبعدنا فترة عن بعض، هي كانت مفكّرة إني خطبت، وأنا بعدت؛ لأني كنت خايف من ربنا، وخايف من التجاوزات اللي بينا.

ولما جيت أرجع ليها رفضت، وقالت إن أنا جرحتها، طبعاً أنا ما قدرتش أبعد عنها، وحاولت أرجع ليها أكتر من مرة لحد ما وافقت ترجع لي.. فوجئت إنها في الفترة دي كانت على علاقة بأشخاص على الشات وزمايل ليها في الكلية، طبعاً زعلت جداً وما قدرتش من جوايا أسامح ولا قدرت أبعد عنها، وفضلت مرتبط بيها سنة، الصراحة ما شفتش عليها أي حاجة غلط خلال السنة دي، وفجأة قالت لي إنها متقدّم ليها عريس ولازم تتقدّم لي، وقتها أخويا كان عامل عملية جراحية وأنا أكبر إخواتي، والوقت ما كانش مناسب، وكمان خفت أرتبط بيها ترجع زي الأول ويكون ده طبع فيها ومش هتتغير، وساعات كنت باحس إنها قريّبة مني أوي وساعات باحس إنها بعيدة.. ووقتها كنت بمر بمشاكل في شغلي مخلياني مش عارف أفكر في أي حاجة.. بعد كده لما كلّمتني قلت لها اللي يريّحك اعمليه.. ومن بعدها ما اتكلمناش، بعدها بيومين بعت لها وقلت لها إني ممكن أتقدّم ليها وأكلّم والدها وهي ما رضيتش، بس الغريبة لما رحت ليهم البيت لقيتهم قابلوني مقابلة كويسة جداً كأنهم عارفين إني جاي أتقدّم، وأنا كنت رايح في حاجة تانية خالص، وحسيت إن البنت اللي بحبها قاعدة مستنية أتكلّم، وطبعاً استغربت من الموقف ده!! بعدها بكام يوم لقيتها اتخطبت، وطبعاً أنا اتصدمت، ومش عارف أعمل إيه!! أنا حسيت إني اتنازلت عن حبي لها، وإني كنت لازم أتصرّف، وكمان لما شفت صور الخطوبة بتاعتها اتضايقت، واتصدمت أكتر لما شفت العريس؛ لأن شكله كان غير فارس أحلامها نهائي، وحسيت إن جرحي ليها خلاها توافق على العريس وخلاص ومش قادر أبعد عنها إيه الحل.

prosecuto


صديقي العزيز، لقد أضعتَ بيديك وبتصرّفاتك غير العقلانية وغير المنطقية حب حياتك، فبعدما قرأت رسالتك شعرت بالأسف عليكَ وعلى هذه الفتاة، وشعرت بسوء اختيارها لحبها، فأنتَ قد آذيتها بعمق وتعاملت مع مشاعرها بلا مبالاة وكأنها غير مهمة أو أساسية في حياتك، وكأنها مجرد كم مهمل أو لا تحتاج إليها إلا في بعض الأحيان عندما تشعر بالحنين لشعور الارتباط والحب.

عندما قرأت رسالتكَ شعرت بأنك قد ارتبطت بهذه الفتاة على نية عدم الزواج، ولكنه لمجرد قتل شعور الفراغ والتسلية، وهذا بدليل ما قلته "وأنا طبعي شرقي وما بحبش البنت اللي هتجوّزها تمشي كده"، فما دمت لن ترضى بالزواج من فتاة لديك بعض الاعتراضات على لبسها وشكلها أو حتى أخلاقها، لماذا وافقت وارتضيت على الارتباط بها منذ البداية واستمريت معها لمدة 5 سنوات، وسعيت خلفها كثيراً لتعود لك؟! وعندما جاءت لتطالبك بالتقدّم الرسمي لها تفاجأت لهذا الطلب، وكأنه طلب غريب منها وغير مبرر، فتسببت بأسباب واهية غير مبررة مثل خوفك من الارتباط بها أو حتى تعود كسابق عهدها مع إنها لم ترتكب الفحشاء والمنكر، وبررت لي أيضاً عدم تقدّمك لها بسبب ظروف عملك ومرض أخيك، وكلها أسباب واهية لا أساس لها من المنطق، فأنت وقتها إذا كنت تريد الارتباط بها فعلياً كنت تخطّيت كل هذه الأسباب وأكملت ارتباطك بها، وبعدما شعرت بافتقادك لها أرسلت لها فوراً لتبلغها بإمكانية تقدّمك لها رسمياً وكأن كل الأسباب التي ذكرتها لم تكن موجودة وكل العوائق التي ذكرتها محوتها فوراً، مما يُثبت وجهة نظري في أنك كنت تتلاعب بهذه الفتاة المظلومة.

صديقي، اسمح لي أن أعاتبك فيما اقترفته وارتكبته في حق هذه الفتاة، وهو الأمر الذي ستعاقب عليه في دنياك أو آخرتك، فأنت شخص متردد غير قادر على تحديد أولوياتك وغير قادر على اتخاذ أي قرار، ولقد ظلمت هذه الفتاة معك، ولا أستطيع أن أنصحك بأن تعاود الاتصال بها أو أن تراجعها في قرارها؛ لأني لن أنصحها بالزواج بشخص مثلك؛ لأن هذا ظلم لها، وكفاها ما رأته من ظلم على يديك، فهي يجب أن تحمد الله وتشكره على أنه نجدها وأنقذها من شخص مثلك.

لذلك كل ما أستطيع أن أنصحك به هو أن تحاول التعديل من نفسك، وأن تتقي الله في أي واحدة سترتبط بها فيما بعد

0 التعليقات

إرسال تعليق