| 0 التعليقات ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا شاب -ولا أزكي على الله نفسي- ملتزم دينيا وأراعي الله في رزقي وأعمالي. ارتبطت بفتاة من الجامعة وأحببتها، ويعلم الله كيف أحببتها روحا بلا جسد، أخلصت لها، لم أقابل فتاة في حياتي أو عملي إلا وأخبرتها أنني مرتبط بها.

كان يؤلمني أن والدها مسافر وهو يغار على بناته جدًّا ودائم الشك، وحكيت لها أكثر من مرة أننا لا بد أن نفترق مؤقتًا حتى لا أشعر أكثر من ذلك بالذنب، ولكنها كانت تصر على الاستمرار؛ لأن علاقتنا بريئة حتى يوفقنا الله بالزواج، وتقول إنها تعلم أنها قد تكون تعدت على حقوق مَن سيكون زوجها حتى بعلاقتنا البريئة.

7 سنين مرت كنا فيها نتقابل قليلا بمعدل مرتين شهريًّا حفاظًا عليها، وكنا نتحدث يوميا في التليفون دائما، أنا أعلم أن ذلك كان خطأ ولكنها كانت مكالمات عفيفة، كان كل أملي أن تكون راضية عني، ولم أحتمل بكاءها مني في يوم (لم تكن هذه السنوات مليئة بالورود ولكن كان فيها من المشاكل والاختلافات).

عندما بدأت أموري المالية في الاستقرار فاتحت والدي في أمر الزواج، وكان مترددا حتى مات يرحمه الله، وأخبرت الفتاة في نهاية السنة السادسة أنها في حل مني إذا أرادت ذلك؛ فبكت وقالت إنني معك حتى النهاية، بالفعل كانت تحبني ومستعدة للتضحية، في آخر سنة فقدت جزءًا كبيرًا جدًّا من مدخراتي في التجارة وأخبرتها أنني مع ذلك سأتقدم لوالدها وربنا يوفق.

ولما كانت البنت تعلم أن والدها سيشك في العلاقة فقد اقترحت أن أذهب إلى أخيها بحجة أنني عريس عادي، فقابلته، فشك الفتى في ذلك، وطلبت منه أن أقابله مرة أخرى ولكنه تجاهلني، فذهبت إلى خالها الذي اقترح لكي يتم الزواج أن أكتب الشقة باسمها!!

المهم أنني في النهاية ذهبت إلى والدها مع والدتي ودعونا ربنا أن يستر، وقامت البنت بنسج قصة له لإقناعه بأن معرفتنا ببعض معرفة سطحية تمت عن طريق مقابلة عارضة في أحد الأفراح.. شك الرجل في أنني كنت أعلم البنت مسبقًا رجعت أمي غير مطمئنة بسبب بعض الملاحظات.

المهم أنني حاولت إقناعها، فطلبت من صديق لي مر بتجربة طلاق أن يحاول أن يقنعني لاختلاف الثقافة بين العائلتين وهو ما رفضته بشدة.

المهم ذهبت أمي بعد ذلك، وذهبت أنا وهي وصديقي معي -لكي أستعين به على رضا أمي- لنتفق على كل شيء، ظهرت في الصورة بعض الملاحظات السلبية من عائلتها وعدلوا من شروطهم فرضخت على مضض لكي يتم الزواج.

ذهبت بصحبة عائلتي لقراءة الفاتحة فإذا والدها يتحاور معنا بأسلوب فظ وبلا لباقة فخرج الكل مستاء وغير راضٍ عن الزواج، وتحدثت معهم والدتي في التليفون بخصوص هذا الأسلوب بكل ذوق ولكن بحزم، بعد ذلك أخبرتني البنت أنها أخبرت والدها أنني اتصلت واعتذرت عن كلام أمي وهذا لم يحدث، فبدأت المشاكل بيني وبينها؛ لأن ذلك أحرجني أمام والدتي.

وقد عاصرني صديقي في مشاكلي فطلبت منه -للأسف- أن يتصل بها ويخبرها أنني لما حدث لن أستطيع أن أكمل الزواج بهذا الشكل بما فيه إهانة لأهلي؛ فرضخت البنت وقالت إنها لا تستطيع أن تفقدني؛ لأن ربع عمرها عاشته في حبي وسوف تسعى لتغير من أهلها، لأننا في هذه الفترة كان بيننا شد وجذب.

وقد أعلمتها بعد إصرارها بجوانب الاعتراض من أهلي على الزيجة، وهي تتمحور حول تفاصيل ما حدث في قراءة الفاتحة من كلام والدها غير الموزون (والدها شخص متدين، ولكنه مندفع في كلامه ويعتقد أن من أمامه دائما يتحداه) وأن والدتي لا ترغب في الزيجة ولكنني استعنت عليها بالأهل.

علمت أنها اتصلت بصديقي هذا بعد مكالمة تليفون بيني وبينها لتعرض عليه الأمور؛ فاتصلت بها وطلبت منها عدم تكرار ذلك خاصة أنها تحدثت معه ليلا.

المهم ذهبت إلى والدها على مضض من والدتي لكي نتفق على ميعاد الشبكة، واصطحبت صديقي الذي أخبرني قبل منزلها بخطوات أنها لم ينقطع اتصالها به في هذه الأيام، وأبلغته أنها خائفة جدا من المقابلة لأن الرجل لن "يفوت مكالمة والدتي على خير".

المهم ذهبت إلى الرجل وتحدثنا معا في كل تفاصيل الشبكة وقد وضح أن البنت في هذه المقابلة لم تتحدث معي بل كان كل انفعالاتها مع صديقي وكأنها تريد أن تقول له "عملت اللي علي".

وفي النهاية أعطاني الرجل نسخة من شهادة تثبت أنه من أصل الحسين في ظرف وأصر بشدة أن آخذها معي، بل استوقفني عند الخروج عندما نسيتها فخرجت وقد فسرت الموقف استمرارا لفظاظة والدها، ولماذا يفعل ذلك؟ هل هو يريد أن يرسل رسالة إلى والدتي "إحنا مين"... فاتصلت بها بعد الخروج وقلت لها إنني قد أهنت في منزلها وأنهيت المكالمة.

لقد رأيت إنسانة لم أعرفها من قبل، أنا أعلم أنها متصلبة الرأي ومعاندة ولكن ما حدث أشبه بمن ينتقم، اتصلت بي وطلبت مني ألا أتصل بها مدى الحياة وأن هؤلاء أهلها وهي فخورة بهم!!! (والله أنا لم أسئ لهم)، فحاولت الاتصال بها بلا جدوى، هي تصر على عنادها بشدة دون تفاهم.

اعتذرت لها أن كنت فسرت الموضوع خطأ، وأتعجب "كيف هنت عليها هكذا؟"، وطلبت منها أن نتقابل لكي نتفاهم ثم تختار ما تشاء، رفضت قطعيا، فعلت كل شيء ولكن بلا نتيجة، تحدثت إليها من تليفونات كثيرة بلا فائدة، أرسلت إليها رسائل عديدة أعاهدها فيها أمام الله أني سأكون ما تريده.

وقد هانت على نفسي فطلبت من صديقي أن يتصل بها ويفسر لها الموقف؛ لأنه كان معي عند والدها وهي لا تريد محادثتي، فأخبرته أنها ترفض لأسباب في شخصي، وأني أنا وأهلي متكبرون "على الفاضي"، وأن معرفتها بي كانت معرفة سطحية طوال هذه الفترة، وأن هناك من فاتحها بالزواج في العمل ووافقت مبدئيا!! بل وجعلت صديقة لها تتقمص شخصية أختها لتحدثنا على المنزل وتخبرنا بانتهاء الموضوع وأن أرسل متعلقاتها إليها عن طريق صديقي!!!

طلبت من صديقي أمام الآخرين أن ينسحب من الموضوع نهائيا وشككت أنه لا إراديا يقنعها بما تفعله ولا يردها، جعلت أختي الصغيرة تتصل بها لتطيب من خاطرها، واتصلت بوالدتها في اليوم الثاني-بعد إبلاغنا بالرفض- لأقول لها إنني مستعد إن كنت أخطأت في حقها أن أجيء إليها في البيت وأعتذر لها، وبعد مرور 3 أيام أخبرتني أمها أنها ووالدها ليس لديهما مانع في الزواج لكن البنت مصممة على الرفض.

رباه أبعد ذلك كله تقول لي لا، بعد 7 سنين من الحب؟ ولِم؟ وكيف لم تسامحني إن كنت أخطأت؟ (وهي التي قالت لي في آخر مرة قابلتها إنها تتمنى أن تنجب طفلا طيب القلب مثلي وأنها تعلم مدى تديني حق المعرفة)، وقد فسرت ذلك بأنها صلت صلاة استخارة في هذا اليوم ورأت أنني قد غادرت المنزل وأنا غضبان -من غير أن أظهر ذلك أمام أبيها- فكان ذلك دليلا على فشل الزواج، وأنها لن تكمل في هذا الزواج حتى لو أرغمها أبوها على ذلك!!! أنا لا سمح الله لم أرتكب كبيرة، ما حدث هو سوء فهم ووالدها ذو أسلوب خشن في الحديث (برغم تدينه).

أبلغتني عن طريق صديقي –الوسيط- أنها تريد متعلقاتها، بل إنها اعتقدت أنني سأبلغ والدها بتفصيل علاقتنا الماضية وساومتني عليها "إذا لم أرسل لها متعلقاتها فلن تعطيني نقودا كانت في حوزتها ولم أحصل عليها حتى الآن بسبب ضائقة مالية لها"، بل إنني لم يخطر ببالي أساسا ما ظنت أني أفعله لأنني لا أسيء إلى أحد.

أخبرت صديقي أني عازم على إرسالها مع فتاة كما هو المفروض، ولكنه أقنعني أن هذه رغبتها وأنه سيذهب إلى القاهرة على أي حال في مهمة عمل، بعدها مباشرة لإجراء عملية جراحية ظللت طريح الفراش لمدة شهر. وكنت بعدها أتصل بصديقي كيف أنني أتعذب من انتهاء العلاقة ومن ضميري لأنني أكيد قد أسأت إليها بطريقة ما ربما بعصبيتي في الآونة الأخيرة، وأنا أريد أن أعيد الموضوع بأي طريق ولو على حساب نفسي.

وبعد 40 يوما اتصلت بها عسى أن تكون قد راجعت نفسها، فإذا بصوتها مرتعش ثم تمالكت نفسها لتقول إن الموضوع انتهى.

لقد اكتشفت بعد أن قرأت الرسائل على محمول صديقي -الذي هو خطي- أنهما يعيشان قصة حب يتبادلان فيها الرسائل الغرامية والمكالمات فجرا فكدت أسقط على الأرض، وقام صديقي بفبركة قصة مزعومة أنها ظلت تتصل به بعد الموضوع وهو لا يدري لماذا حتى انتهى به الأمر ليعرض عليها الزواج فوافقت فأنكر عليها ذلك وتركها.

استخرجت فاتورة تفصيلية للخط الذي كان يستخدمه صديقي -الذي كان مملوكا لي للآسف- فوجدت أن المكالمات بينهما لم تنقطع من قبل مقابلتي لوالدها آخر مرة، وأن المكالمات فجرا بدأت بينهما بعد إبلاغي رسميا بالرفض من والدتها وأنه لم ينسحب من الموضوع كما قلت له حتى معرفتي للحقيقة؟

وعلمت بطريقة أخرى مؤكدة جدا أنها كانت تحدثه وترسل له رسائل يوميا بعد الواحدة فجرا من تليفونها وتتصل به من يوم رفضها لي، وأن اتصالاتهما لم تنقطع حتى كتابة هذه السطور على خط محمول آخر -لأنني قمت بإيقاف الخط السابق لأنه ملكي بعد دفع فواتيره- ومن المؤكد أنهما تقابلا أكثر من مرة.

وقد علمت أن صديقي في يوم رفضها لي لم يكن لديه أي مهمة عمل وتحايل على لكي يقابلها (علي أي حال هي التي أبلغتنا في المنزل أنها تريد متعلقاتها معه وكأنهما اتفقا على سيناريو متعلقاتها مسبقا).. ما اكتشفته أنهما تحدثا ساعة ونصف الساعة فجرا في نفس اليوم بعد مقابلتها لتسليمها متعلقاتها.

أنا أعلم أن صديقي هذا غير ملتزم وأنه دائما "ينقل الكلام"، وأن العديد من أصدقائي المقربين صرحوا لي أنهم كانوا يريدون تنبيهي منه ولكنهم خشوا أن أفهم كلامهم على نحو خاطئ، وقد أبلغتها ذلك عن طريق رسالة محمول ولكنهما استمرا في علاقتهما.

إنني أسألك سيدي -وأنا لا أبرئ نفسي ولكني والله فعلت كل شيء من أجل تصحيح وضع كان خاطئا برغم عفته- كيف حدث ذلك من فتاة من المفترض أنها كانت تحبني وأنها "تعرف ربنا"؟

ما أتعجب له كيف تكيفت على الوضع الجديد بهذه السهولة؟ وكيف بدأت بعد أسبوع من انتهاء الموضوع رسميا (هذا ما قاله صديقي بعد مواجهته بالفاتورة التفصيلية التي لم تخل من مكالماتهما في كل يوم وكل وقت) في قصة حب جديدة مع شخص العلاقة بينهما هي تليفونات؟

وكيف استمرت هذه التليفونات (مكالمات طويلة بعضها أكثر من ساعة ليلا) مع أن موضوعي انتهى وبأي مبرر؟ وكيف سمحت له أن يتسلل إليها وعلى حساب موضوعي؟ وكيف استمرت في خداع والدها للمرة الثانية على التوالي ولم تراع والدها عندما كررت مثل هذه العلاقة مرة أخرى؟ وماذا لو علم والدها قبل أن يتقدم لها من كان صديقي -إن تقدم لها-؟

كيف ترفضني لأنها اعتقدت أنني أسأت لوالدها (وهذا لم يحدث) وهي الآن تسيء إلى والدها للمرة الثانية وبإصرار بالرغم من المثالية المزعومة؟ ولماذا المكالمات والرسائل والمقابلات ولا تنتظره في بيتها إن كان جادا؟ وكيف تغاضت عن زواجه السابق الذي لم يدم أكثر من 6 أشهر وفارق سن سنتين؟

لو كانت فتاة ساذجة لقلت من الممكن، ولكنها في أعلى درجات التعليم والثقافة والوعي، لو كنت أنا الذي أنهيت الموضوع كنت سأعذرها، إنما هي التي أنهت الموضوع بكل قوة وبكل عنف وبلا تفاهم وبكل إصرار، وكان ما يهمها ألا تراني مرة أخرى، كيف انخدعت من شخصية صديقي هذا بكل هذه البساطة؟ هل لأنه أفهمها أنه يقف جنبها أنا أعلم طريقته في اجتذاب البنات؟!!

(هي تقول أن ما تحلم به ليس مادة ولا تعليما بل أن يكون إنسانا، وصديقي هذا لا يمت للإنسانية بشيء، ولو كان إنسانا كان الأولى أن يكون إنسانا معي وكيف اكتشفت إنسانيته بهذه السرعة؟).

أنا أعلم عنها عنادها وأنها لا تتمالك نفسها تحت الضغط لكي تتخلص منه ودفاعها عن الحق والباطل سواء.

كيف المثالية التي تتقمصها مع واقع غير مثالي ولا يحترم الآخرين؟! يبدو أن عنادها وغرورها عماها، كنت سأحترمها بالرغم من كل شيء لو لم أعلم هذه الحقيقة، كنت أعتقد أن الزمان لو عاد بها فلن تكرر أي علاقة مع أي أحد مهما كانت الأسباب.

صديقي هذا -لا يسامحه الله- والدتي هي التي طلبت تدخله في الموضوع لإقناعي فاستعنت به من أجل إتمام الزواج وإقناع أمي، وثقتي فيه وفيها جعل ما حدث، أكيد أنا مخطئ وخطئي الأكبر في ثقتي بالآخرين خاصة هي.

إنها كانت أول إنسانة أعرفها وأحبها ولم أحب أحدا غيرها في هذه الفترة مطلقا، ومن أول يوم وأنا عازم على الزواج منها بالرغم من العيوب العديدة التي عرفتها في الطريق، وكان بإمكاني أن أقف كما وقفت، ولكنني لا أقابل الله منافقا. أنا لست ملاكا ومن المؤكد أنني أخطأت وعلى استعداد كامل للاعتراف به.

أرجو أن تكون الآن في حالة نفسية تسمح لك بفهم كلامي وتأمله جيدا، كأنك واقع في فخ شديد التركيب، وينبغي أن نحل عقدته أنا وأنت: واحدة واحدة كما نقول في مصر.

هل تلوم نفسك وتقول إنك أخطأت لأنك أحببت من قلبك؟! أو كنت صادقا في حبك؟! واندفعت بحساب في ممارسات يتورط العاشقون فيما هو أكثر منها بكثير؟!
غفر الله لنا ولك الزلات واللمم، وغير ذلك.

أم أنك تلوم نفسك على ثقتك في صديق فعل في الأمر ما فعله زميل لنا أرسله زميل آخر ليصلح الأمر مع فتاته فتزوجها هو!!

إنها قصة متكررة بعض الشيء، والنتيجة تقول بأن الفتاة قد مالت إلى صديقك وأسلوبه في اصطياد الفتيات، وغالبا هي خفيفة الشخصية، سهلة الاصطياد، ولا علاقة لهذا بدرجة التعليم أو الوعي؛ لأننا هنا نتحدث عن المشاعر التي قد تغلب أي امرأة أو رجل فتعميه عن الحقائق، وتزخرف له الأكاذيب.

ولا أحسب أن نصحك لها سيكون له أي أثر أو قيمة أو وزن، غير أن ترسل لها مع وسيط أنك قد أفرغت نفسك من موضوعها، ولكنك تحذرها للمرة الأولى والأخيرة والنهائية من هذا الصديق إن كنت واثقا فعلا من أنه يتلاعب بها، وعندئذ هنيئا لهما بعلاقة تنشأ على جثة بل جثث كثيرة.

أنت ما زلت يا أخي الكريم حديث العهد بالنفس الإنسانية والبشر، وغدا ستعرف أن بين المظاهر والألفاظ الرنانة، وحقائق الجواهر والمسالك في كل إنسان فجوة قد تتسع وقد تضيق، نسأل الله العافية وحسن الختام.

حقيقة أنا أغبطك لأن الله سبحانه يحبك فعلا فقد خلصك من مصدرين للشقاء والشر بضربة واحدة، وخسائرك ليست سوى نقود المحمول، وتلك المشاعر السلبية التي تؤلم نفسك، ولكنها ستكون فارقة لتعرف أن الإنسان ليس ملاكا، كما أنه ليس شيطانا.

شكرا على كل حال للفتاة أنها صارحتك بعلاقتها بصديقك هكذا بصدق وبوضوح، وهنيئا لهما ببعضهما، وكما يقول المثل الصيني -فيما أتذكر- ما عليك إلا أن تنتظر جالسا على ضفة النهر، وقريبا ستمر أمامك الجثث، لكنها هذه المرة ستكون جثث الخونة والمنافقين، وفي كل إنسان إمكانات خيانة ونفاق يغلبها أولو العزم، وتنطلق في حنايا صدور البعض فتدمرهم، ولا يستحقان منك ذلك فتجاوز آلامك، فقد أنفقت في الألم جهدا ووقتا وأعصابا لا تستحقها تلك الفتاة ولا ذلك "الصديق"، وحذار أن تتغير معتقدا أنه لا مكان في عالمنا إلا للذئاب "كما يفعل البعض بعد صدمة تحدث له"، ولكن كن نفسك، ولا تستعجل في فهم نفوس النساء؛ فهناك ما هو أهم وأبسط، وتابعنا بأخبارك.

0 التعليقات

إرسال تعليق