| 0 التعليقات ]

أنا جوزي كداب واكتشفت من أول أسبوع جواز إنه على علاقة بالتليفون مع أكتر من واحدة ولما واجهته قال إنه خلاص شال الحاجات دي من دماغه وكملت معاه وبعد ما جبت منه ولد اكتشفت إنه لسه زي ما هو والمشكلة إن الشك هيقتلني ومش عارفة علاقاته دي واصلة لحد فين وده اللي تاعبني بالإضافة إنه بيعاملني معاملة وحشة ومهملني جدا وأنا تعبت منه لأني مش حاسة بحاجات نفسي أحسها وعنده مشكلة كمان إنه بيتفرج على أفلام إباحية وده بيخليه يستغني عني وكمان الأفلام دي كان متعود عليها قبل الجواز لدرجة إنه بيقارن بيني وبين الستات اللي بيشوفها في كل حاجة أنا حاسة إني مدفونة وأنا معاه وكمان عيلتي عندها الطلاق طالما فيه أولاد ماينفعش ومن ناحيته مافيش أي تحسن بالعكس دايما فيه الأسوأ مش عارفة أعمل إيه أفيدوني.


أوجعتني رسالتك كثيرا وتوقفت طويلا عند قولك بأنك تشعرين بأنك "مدفونة" وأنت
تعيشين مع زوجك، كما أنك لا تشعرين بأشياء تتمنينها.

ورفضت استسلامك للتفكير برفض عائلتك الطلاق لوجود طفل، لأن استمرار الزواج بسبب الأطفال أو "للخوف" من الطلاق وآثاره سواء المادية أو الاجتماعية أو النفسية، يؤذيك بأكثر مما تتخيلين، حماك ربي وأسعدك، لأنه يجعلك تشعرين بأنك تعيشين رغما عنك وبالطبع لن تستطيعي إنجاح زواجك لأنك "تتنفسين" كراهية كل تفاصيل علاقتك بزوجك، وهذا سينعكس –دون إرادتك- على كافة تعاملاتك مع زوجك، وحتى على ملامح وجهك، مما سيدفعه إلى المزيد من المضايقات لأنه "يثق" أنك لا تحبينه..

وبالطبع "أكره" خياناته ومشاهداته للأفلام الجنسية، فلا شيء يبررها، سواء بدأها قبل الزواج أو بعده..

ولا أحرضك على الطلاق ولكني أؤكد لك أنه من حقك إذا "تأكدت" أنك لن تسعدي معه أبدا، ولابد من تأجيل إنجاب المزيد من الأطفال حتى تتحسن علاقتك بزوجك ولا تخدعي نفسك أنه سيتغير للأفضل بعد إنجاب أطفال آخرين.

وثقي أن بإمكانك الحصول على تأييد أسرتك لطلاقك متى "رغبت" بذلك بشدة، وقومي بتأجيل التفكير في الطلاق لبعض الوقت، ليس لأن عائلتك ترفضه، ولكن لأنك "تستحقين" التخطيط بذكاء لإنجاح زواجك.
وتذكرى اختى قول الله عز وجل" وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). (فصلت:34).إن من أعظم ثمرات الدفع بالتي هي أحسن أن يتحول العدو الذي يجابهك بما يسوؤك ويؤذيك إلى نصير مدافع وصديق حميم.

سبحان الله ! إن سحر الخلق الفاضل ليفوق في كثير من الأحيان قوة العضلات وسطوة الانتقام، فإذا بالخصم ينقلب خلقا آخر فمن يدرى اختى ان يتحول حال زوجك باتباعك هذا السلوك بالحب والالفه والتودد له ومقابله افعاله التى يرفضها الدين والعقل بالنصح وبانك تحبيه مع كل هذه الافعال وان متمسكه به لانه زوجك وبيب وابو اولادك حاولى اختى ان تظهرى له الحب والوفاء والاخلاص والود والرحمه فعسى الله ان يبدل حاله الى انسان يتقى الله ويحب بيته وزوجته وتذكرى ايضا رسولنا الكريم وعفوه عند المقدره على اعداء الدين وقد ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قوله: ادفع بحلمك جهل من يجهل عليك.

إننا رأينا خير الخلق محمدا صلى الله عليه وسلم يتحمل إساءة المسيئين، ليس هذا فحسب بل كان يعفو ويصفح، وهذا ما وصفته به أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين قالت: " ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح".

وهكذا كان الصالحون رضي الله عنهم على نهجه صلى الله عليه وسلم يسيرون ، فهذا أحدهم يُسب فيقول لسابه: إن كنتَ كاذبا فإني أسأل الله أن يغفر لك، وإن كنت صادقا فإني أسأل الله أن يغفر لي.

إننا وإن كنا جميعا مطالبين بالتحلي بهذا الخلق فإن من رزقه الله سلطانا أولى بهذا من غيره، ولهذا كان من آخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته قبل وفاته أن قال موصيا بالأنصار خيرا:

"فمن ولي شيئا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فاستطاع أن يضر فيه أحدا أو ينفع فيه أحدا، فليقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم".

ولما جاءه رجل يشكو خادمه : إن لي خادما يسيء ويظلم أفأضربه؟ قال : " تعفو عنه كل يوم سبعين مرة".

كذلك يحتاج إلى هذا الخلق بصفة خاصة من كان له قرابة وأرحام يسيئون إليه، فإنه لا يقابل سيئتهم بمثلها ولكن يعفو ويصفح ويزداد إحسانا، فقد جاء رجل إلى النبي r يقول: يا رسول الله إن لي ذوي أرحام، أصل ويقطعون، وأعفو ويظلمون، وأحسن ويسيئون، أفأكافئهم؟ قال: " لا؛ إذا تتركون جميعا، ولكن خذ بالفضل وصلهم ، فإنه لن يزال معك من الله ظهير ما كنت على ذلك".

إن الدفع بالتي هي أحسن هو الدواء المرمم لما يبلى أو ينهدم من الروابط الاجتماعية ، والمصلح لما يفسد منها ، والمجدد لما ينطمس منها، وبه تحيا معاني الخير في النفوس ، ويتبارى الناس في الإحسان ، وتغلق أبواب الشر على الشيطان، ولا يتاح للإساءة أن تتفاقم بل يغمرها الإحسان ويقضي على دوافعها ورواسبها.
ولا تواجهي زوجك أبدا لا بعلاقاته مع النساء ولا بما يشاهده، وتجاهلي ذلك "مؤقتا" وقولي لنفسك يوميا: لابد أن أقوم بتغيير "كل" تصرفاتي مع زوجي حتى أفوز بمعاملة أفضل منه، وسأتوقف عن الشكوى له من إهماله لي، ومن التفكير فيه كثيرا أثناء غيابه عن المنزل وسأتشاغل عنه وأتذكره عندما أراه فقط، وسأغير من أسلوبي في الكلام معه، وسأبدو "عروسا" جميلة دائما، وأتعامل معه بلطف وبنعومة وبأنوثة، وأتجاوب معه في اللقاء الزوجي الحميم "لأسعد" نفسي أولا، وسأطرد من ذهني أنه يقارن بيني وبين من يشاهدهن، وسأفرح بأي تحسن ولو كان بسيطا في تعامله معي، وسأستمتع بأمومتي وأمارس هواياتي ولن أخبر أهلي أو صديقاتي بمشاكلي مع زوجي حتى لا يقوم أحد بتحريضي عليه.

وسأقوم باستدراجه تدريجيا ليكتفي بي، ولو بعد فترة، وسأكون صديقته سأبحث -بذكاء- عن اهتماماته وأتقارب معه فيها وأحسن علاقتي به وبأهله، وأمتدحه -من آن لآخر- دون مبالغة بالطبع، وسأتوقف عن التفكير طوال الوقت فيما ينقصني "وأركز" فيما لدي بالفعل حتى أهدئ نفسي لأن استمراري في الحياة بهذا الأسلوب يعرضني للخسائر ويجعلني أفقد زوجي ولا أفرح بأمومتي ولن أنجح في تربية ابني وأنا أحتفظ بداخلي بكل هذا الغضب من زوجي.

وصدقيني أنا أشعر جيدا بألمك، بل وأتعاطف معك بأكثر مما تتخيلين، ولكنني تعلمت أننا لن نغير من نعيش معهم ويغضبوننا بتصرفاتهم إلا عندما نقوم نحن "بتغيير" نظراتنا إليهم من أجلنا وليس من أجلهم.

وأن نقول لأنفسنا: إنهم ليسوا أسوأ من في الكون وأن كراهيتنا لتصرفاتهم السيئة "فعلا" تظهر من خلال ردودنا عليهم ولو من خلال ملامح الوجوه وتدفعهم للمزيد من المضايقات، وإننا "بنكسب" متى غيّرنا من نظرتنا إليهم.

وهو ما أتمنى أن تسارعي بفعله، وأن تتذكري أن زوجك، وأكرر رفضي بل وكراهيتي لتصرفاته، اعتاد ما يفعله قبل الزواج ولا شك أنك وجدت فيه مزايا جعلتك توافقين على الزواج منه، ولا أعرف كيف عشت فترة الخطوبة، ولا شك أن كانت بها "أي" لحظات جميلة جعلتك توافقين على إتمام الزواج.

لذا أتمنى أن تتذكري أي ميزة لزوجك وأن تقرري أن "تحبيه" لتسعدي نفسك، ولتبدئي معه صفحة جديدة وألا تستسلمي للفراغ وأن تشغلي أوقاتك بما يفيدك ويسعدك أيضا وأن تتوقفي عن الشك في زوجك حتى لا تؤذي نفسك نفسيا وصحيا، وتابعينا بأخبارك لتطمئن عليك.. وفقك ربي وأسعدك.

0 التعليقات

إرسال تعليق