| 0 التعليقات ]

بداية اعرف قدر ما ينتظرني من الهجوم قبل كتابة هذا المقال و لكنني قررت الاقتراب من خطوط حمراء يتجنب الناس ملامستها.. قررت ان اسبح في بحار يخشي الناس امواجها لعلي اصل الي الشاطئ الاخر فاعرف خبايا تلك البحار او اغرق فاذهب شهيد للبحث عن الحقيقة و دعك من هذه المقدمات الانشائية التي لا تثمن و لا تغني من جوع و لينتظر عاشقي الهجوم و محبي ركوب الموجة حتي نهاية الموضوع و لهم كامل الحرية بعد ذلك
(مزة) كلمة نسمعها بشكل شبه يومي رجالا و نساء.. كبارا و صغارا في الشارع تسمعها ..في وسائل المواصلات تطالع اذنيك ..في الجامعةتجدها حاضرة .. و ربما تعود الي منزلك في نهاية اليوم لتجد احد اخوتك يرددها.. او ربما جلست لتطالع صفحات اصدقاءك علي الفيس بوك فوجدتها مكتوبة مرات و مرات
و ربما يتعجب البعض الان ما كل هذه الخطورة التي تحملها تلك الكلمة كي اكتب عنها كل هذه السطور و هناك من الكلمات ما يرسم صورا اقبح منها و يرمي الي معاني افظع منها و لكن هذه الكلمة تحمل طعنا في شرف من توجه اليها و ربما تبعها هتك اعراض و ترتبط بثقافة مجتمع تحولت المرأة في نظره الي جسد بلا روح و تحوات تلك الكلمة من كلمة يطلقها الشباب علي البنات الفاتنات - ليس بجمالهن و لكن باشياء اخرى- الي كلمة متداولة بين الفتيات انفسهن و السؤال ما الذي حول المرأة في مجتمعنا الي جسد بلا روح او بمعني اصح و اكثر اختصارا الي مزة
هل هن الفتيات اللائي اطلقن لانفسهن العنان فصرن يرتدين ملابس تفضح اكثر مما تستر
و يأتين بتصرفات تثير اشمئزاز القريب قبل الغريب
ام هم الاباء الذين يسمحون لفتياتهم بفعل ذلك
ام هم الشباب الذين فاتهم قطار الزواج و غلقت في وجوههم ابواب العمل و لم يعد لديهم سوي التفكير في مفاتن النساء
ام هم المراهقين الذين تعددت امامهم القنوات الفضائية و تفتحت لهم المواقع الاباحية فتحولت شهواتهم الكامنة الي رغبات ثائرة
ام ان المسئولية هي مسئولية حكومة وشعب و مجتمع كامل لم يقاوم موجاتة التغريب فاجتاحته و استسلم لرياح العلمانية فعصفت به
ايها النعام... و لم اقصد الكرام و لكنني قصدتها كما قرأتموها النعام لاننا دائما ما نضع رؤوسنا في الرمال مثله.. يا من تدعون اننا مازلنا نتمسك بالقيم الاسلامية .. يا من تروجون للتقاليد الشرقية
دعكم من كل هذا وليتكم تواجهوننا بالحقيقة او حتي تواجهوا انفسكم لعل الله ان يهديكم لاصلاح اشياء اسدلت عليها ستائر الفساد منذ سنوات
و كلمة اخيرة لكي انتي عزيزتي الفتاة فلستي مزة كما يدعونكي و لكنكي درة- بضم الدال- و اذا اردتي ان تتخلصي من هذه الكلمة التي تطاردك اينما ذهبتي و ان تعودي جسد و روح لتسري مجتمعك في مختلف المجالات فعليك ان تحفظي نفسك حتي يحفظكي الله
علي ما تفرج : يادرة حفظت بالامس غالية..... و الان يبغونها للهو و اللعب
يا حرة ارادوا جعلها امة ..... غريبة العقل غريبة النسب
فاين من كانت الزهراء قدوتها.....ممن تقفت خطي حمالة الحطب
و هل يستوي من كان رسول الله قائده..... و اخر هاديه ابولهب

0 التعليقات

إرسال تعليق