| 0 التعليقات ]

عبد الله   - مصر

الحمد لله أنا من أسرة محترمة جدا وملتزم وأتمنى أن أكون صادقا في ما أظنه بنفسي أمام الله.
قمت بخطبة أخت زوجة أخي والحمد لله تمت الموافقة.
المشكلة بدأت عندما أتيحت لنا الفرصة وبقينا وحدنا وقبلتها واحتضنا بعضنا البعض وتكررت هذه الفرصة أكثر من مرة حتى أصبحنا كما لو كنا متزوجين، ولكن لم يتم الإيلاج ولم أرى فرجها ولكن رأيت منها الثدي وتلمسنا بعضنا بشدة.
المشكلة الآن هي أني أدركت مدى الخطأ الذي تم بيننا، ولا أحملها وحدها ما تم، ولكني مشترك معها في ما جرى فقد تأثرت نفسيا بما حدث؛ فلم أتوقع من نفسي ما جرى في يوم من الأيام، وأشعر بجرح عميق بداخلي لما فعلت، وما زاد ألمي أكثر وأكثر أني الآن لا أقدر أن أتخيلها زوجة لي، فما حدث يحول بين شعوري بها كزوجة صالحة الآن على الرغم من ندمنا على ما حدث.
ولكني أشعر من ناحيتها بحاجز كبير وخصوصا أني أرى أنه لو حاولت أن أكررها فلن تمنعني بل ستكمل معي.
أصبحت الآن في حزن شديد، أشعر أنها لا تصلح لي زوجة ولا أصلح لها زوجا كلما تذكرنا ما حدث.
أشعر برغبتي في زوجة عفيفة وأنا أعلم تمام العلم أني أيضا مخطأ ولا أحملها وحدها ما حدث ولكن الحاجز بيني وبينها كبير الآن.
- ماذا أفعل؟
- هل نفترق؟
- وهل سوف يؤثر ذلك على نفسيتها فأكون قد أخطأت في ما فعلت؟

أعيش أحلام كبيرة في حياتي وكنت أتمنى زوجة صالحة بجواري لتحقيقها، والآن لا أشعر أنها هي هذه الزوجة فقد أخطأنا معا.
- هل هي من يمكن أن أأتمن نفسي وعرضي معها؟
- ماذا أفعل؟؟ ماذا أفعل؟



اخى.. جملتك الأولى دلت عليك  "... وأتمنى أن أكون صادقا في ما أظنه بنفسي أمام الله"، فكم من الرسائل التي تصلني تبدأ بهذه الكلمات "الشخصية الملتزمة"، "مخافة الله".. إلخ. ثم تفاجأ أنه يفعل كل ما حرمه الله بدون أي إحساس لا بذنب ولا بثقل ولا بتأنيب ضمير.

وبما أنك شخص صادق.. اسمح لي أن أقول لك كلمتين في أذنك: أنت معترف أن الخطأ مشترك، ولكنك في قرارة نفسك ترى أنها كان يجب أن تمتنع عنك وتقاومك.

ولكن قل لي يا اخى: أليست أختها زوجة لأخيك؟ أليس من المفترض أن زواجكما على وشك الإتمام؟ أليست إنسانة ولها مشاعر ورغبات مثلك تماما؟ ووجد كل منكما عند الآخر إشباعا لكل رغبة وكل إثارة.

بينك وبين نفسك ربما اندفعت وراء احتياجك الجنسي، وبينها وبين نفسها قررت أن تستسلم لأنك زوجها فلم الانتظار؟

ربما هي أقل تدينا، ربما سمعت من صديقات لها أن هذا هو ما يحدث بين المخطوبين في العادة، وأنه شيء عادي جدا ما دمتم على زواج.

ربما لوجود معرفة سابقة مبنية على هذا النسب تأكدت أنكما زوجين لا محالة.. ربما هي إنسانة ضعيفة الشخصية أو الإرادة.

ومن أين لك أن تعرف أنها لم تكن تبكي على فعلتها مثلك تماما خصوصا أنها أيضا أقرت بالذنب وشعرت بتأنيب الضمير وأن ما تفعلانه حرام بكل المقاييس.

ربما خافت إن صدتك أن تتركها وتفسخ الخطبة لأنك لا تجد نفسك معها وهي قد أحبتك ولن تستطيع العيش بدونك.

ألف ربما واردة بالنسبة إليها ما دمت كنت دائما أنت البادئ بالمحاولة؛ أما إذا كانت هي من تقرب إليك ومن أغواك أو يسر لك الأمر بالخضوع والملبس فهذا شيء آخر.. وهنا يكون مربط قرارك.

أنت اندفعت وهي استسلمت.. كلاكما مخطئ كما اعترفت بذلك فلماذا تدفع وحدها ثمن الخطأ؟

إن الله سبحانه وتعالى لم يفرق في العقاب بين الذكر والأنثى فلماذا تريد أنت أن تفرق؟

ثم: أين أهلها ؟؟ وأين كنتما حين استطعت أن ترى ثدييها وتعتصرها رغبة في كل مكان إلا الإيلاج؟؟ هل يتركانكما وحدكما في غرفة مغلقة؟؟

كيف أمنتما أن يدخل أحدا عليكما فجأة؟؟ من هنا كان الأمر بحرمة الخلوة؛ لأنها حين تحدث فلا يستطيع أن يقاومها إلا الأنبياء وأذكرك بسيدنا يوسف الذي ما استطاع الهرب إلا حين رأى برهان ربه.

وتسألني: هل هي من يمكن أن أأتمن نفسي وعرضي معها؟؟

وهل تضمن إن تركتها وتقدمت لأخرى أن هذه الأخرى لم تفرط في شي مع أي شخص سابق؟

سواء أكان خطيبا أم غيره؟

لو فتحنا باب الشك يا اخى فستموت من الخوف والقلق..

وإذا كنا للطهارة والصلاة نبني على اليقين ونستبعد الشك.. فأكيد الزواج يحتاج قدرا أكبر من تغليب اليقين عن الصلاة.

أنت تعرف الأسرة لأن بينكم نسبا سابقا.. فهل هي أسرة محترمة أم لا؟

هل هي أسرة تحسن تربية بناتها أم أنك تعرف عنهم شيئا من الانفلات والتسيب؟؟ لأن هذا قد يؤدى إلى فارق كبير جدا عند اتخاذ القرار ويكون المربط الثاني لقرارك..

لا تمتحن مقاومتها فهذا ليس من المروءة.. فلا تقل لو أني حاولت مرة أخرى فستتجاوب معي.

لقد أشرت إلى ألف ربما واردة بالنسبة إليها فلا تضعها في مواجهتهم مرة ثانية، وما دمت مقرا بخطئك وهي كذلك فما عليكما سوى التوبة والاستغفار عنه، أما الشرف والعفة يا اخى.. فهما أكبر بكثير من مجرد لحظة ضعف ساهم الجميع في خلقها وتهيئة الجو لها، أهلها بترككما بمفردكما في مكان خلوة واضحة.. سمحت لك بكل ما فعلت ورأيت.

أنت بمحاولاتك وضغطك على رغبتها الموجودة أصلا فيها والتي عادة يصعب الوقوف أمام إشباعها إلا لمن رحم ربي، وهي باستسلامها وعدم مقاومتها لك.

إذن انس هذا الموقف وهذا الخطأ، وتعامل مع الخطبة بطريقة عادية ناظرا إليها هل تتوافق معك فكرا وشخصية وأهدافا...إلخ

أي ما يدرسه الناس عادة حين تتقدم للزواج، وإن كانت إجاباتك كلها بالإيجاب لو لصالحها فعجل بزواجك منها أو على الأقل بالعقد.

وأكثرا من الاستغفار ولا تبقيا في مكان مغلق بعد الآن

0 التعليقات

إرسال تعليق